أوردت صحيفة الصريح في عددها الصادر اليوم الثلاثاء 07 ابريل 2015، أن الضربة الكبرى التي تلقتها كتيبة عقبة ابن نافع من طرف قوات الأمن الخاصة مؤخرا في قفصة والتي تم خلالها القضاء على 8 من الركائز الأساسية للكتيبة، جعلت شقيق لقمان أبو صخر المكنى عوف أبوالمهاجر الذي تولى رسميا قيادة الكتيبة يفتح تحقيقا لمعرفة أسباب وتفاصيل سقوط أخيه بتلك الطريقة، ومدى إخلاص مراد الغرسلي.
وحسب مصادر وصفتها الصحيفة بـ”المطلعة والخاصة جدا”، فقد بات من شبه المؤكد ان بعض الأطراف داخل كتيبة عقبة ابن نافع تعاونت مع جهات أمنية لإسقاط القيادات الجزائرية التي هيمنت على الشعانبي وجعلت من القيادات التونسية مجرّد وسيلة “للرصد والطبخ والخدمة فقط”.
وأضافت الصريح، دائما حسب مصادرها، أن الارهابي المصنف بـ”الخطير جدا” مراد الغرسلي كان نقطة الالتقاء في قضية الإطاحة بلقمان أبو صخر، حيث تواجد بقفصة أين انهى الترتيبات الخاصة بمعسكر “قفصة” الجديد وهو معسكر شبيه بذلك الموجود في الشعانبي، مشيرة إلى ان الغرسلي من القيادات التونسية الوحيدة التي كانت على علم بتفاصيل مخطط جلب السيارات المفخخة من ليبيا.
وحسب المعطيات التي توفرت للصحيفة، فإن مراد الغرسلي اختلف مع أبو صخر عبر الفايسبوك والمراسلات الالكترونية حول زعامة العمليات وأكد أحقيته بتولي المهمة ومعسكر قفصة استعدادا لتنفيذ العمليات التي كانت ستستهدف 4 مراكز سيادة بالعاصمة، الامر الذي جعله يغيب عن بعض اللقاءات.
وقد تمكن الغرسلي من إقناع أبوصخر بضرورة التنقل من القصرين ومغادرة الشعانبي لأول مرة للقائه في قفصة، ويوم الفخ والكمين الناجح الذي نصبه اعوان الامن، كان لقمان أبوصخر اتفق مع مراد الغرسلي على الالتقاء في قفصة والاجتماع مع القيادات الجزائرية الثماني للاتفاق حول تفاصيل جلب السيارات المفخخة من الحدود الليبية.
مراد الغرسلي، وتحضيرا لقدوم أبوصخر، اوصى بكراء سيارة رباعية الدفع من نوع “ديماكس” لتكون على ذمة لقمان أبوصخر وجماعته، وكانت هذه السيارة على ذمة امني في إطار مخطط الإيقاع بالمجموعة بعد نجاح الوحدات الامنية في اختراق كتيبة عقبة ابن نافع.
وحسب معطيات الصريح فإن مراد الغرسلي يوم الاجتماع بقفصة كان مرتبكا ولم يحدد للقمان أبوصخر مكانه ابدا مؤكدا له أنه يعرف أين يجده فور وصوله وجماعته على متن السيارة “الديماكس”، كما تم رصد مراسلات فايسبوكية عبر جهاز كمبيوتر بين عنصر ارهابي والأمن الوطني تم التطرق فيها إلى كل تفاصيل رحلة أبو صخر من القصرين إلى قفصة، وهو ما جعل الارهابي أبو المهاجر شقيق أبو صخر يوجه الاتهامات مباشرة الى مراد الغرسلي.
يُذكر أن الغرسلي اختفى بعد العملية وأضاع كل خيوط تواصله مع المجموعة.
اقرأ أيضا
خبير لـ”مشاهد24″: قرار مجلس الأمن يضع الجزائر وصنيعتها “البوليساريو” في مواجهة الشرعية الدولية
أكد الدكتور عبد الفتاح الفاتحي، مدير مركز الصحراء وإفريقيا للدراسات الاستراتيجية أن القرار 2756، الذي يمدد ولاية "المينورسو" إلى غاية 31 أكتوبر 2025، يضع الجزائر وصنيعتها "البوليساريو" في مواجهة الشرعية الدولية، ويحملها مزيدا من الضعوط الدولية على اعتبار ما تعملان عليه من الزيادة في أسباب تهديد الأمن والاستقرار الدوليين.
ماذا استفادت الجزائر من عضويتها في مجلس الأمن.. قضية الصحراء نموذجا؟!
بقلم: هيثم شلبي كما كان منتظرا، مدد مجلس الأمن ولاية بعثته “المينورسو” عاما كاملا حتى …
حاول الكابرانات التكتم عليها.. تفاصيل جديدة عن مقتل سائحة سويسرية بالجزائر
كشفت وسائل إعلام فرنسية بشاعة جريمة القتل التي راحت ضحيتها سائحة سويسرية عندما كانت تقضي …