بوادر توتر جديد في ليبيا بعد بيان أصدرته حكومة الإنقاذ

بوادر توتر جديد في ليبيا لاحت في الأفق بعد عودة ما يسمى بحكومة الإنقاذ إلى دائرة الضوء، والتي بدأت تحشد في مؤيديها لمواجهة حكومة الإنقاذ الوطني برئاسة فايز السراج.

وكانت حكومة الإنقاذ المدعومة من طرف المؤتمر الوطني العام وميليشيات “فجر ليبيا” قد اختفت من واجهة الأحداث بعد تمكن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني من دخول طرابلس وإطلاقه عملية ”البنيان المرصوص” التي شاركت فيها كتائب من مدينة مصراتة لطرد مسلحي تنظيم ”داعش” من مدينة سرت.

وأصدرت حكومة الإنقاذ التي يرأسها خليفة الغويل، وتعتبر ثالث حكومة ليبيا حيث تتصارع مع حكومة الوفاق الوطني وحكومة شرق البلاد بقيادة عبد الله الثني، أصدرت بيانا طالبت فيه التشكيلات العسكرية المنضوية تحت أركان المؤتمر الوطني العام بالتأهب “و الإستعداد بالعودة بالوطن إلى حالة الإستقرار و الأمان”.

وحذرت حكومة الإنقاذ المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق ومن يتبع له بأنهم “معرضون كافة للمساءلة القانونية”.

ويبدو أن ما ظهر من بوادر توتر جديد في ليبيا يعكس بجلاء استمرار حالة الانقسام العميقة في البلاد، حيث الصراع على أشده بين أكثر من جهة وفصيل سياسي وعسكري.

ويعد هذا الانقسام سمة مميزة لليبيا ما بعد سقوط نظام القذافي، بحيث فشلت البلاد في إقامة مؤسسات دولة وسلطة مركزية وأجهزة أمن وطنية قادرة على إعادة الأمن والاستقرار، في حين يرى بعض المراقبين أن تدخل أطراف أجنية لدعم أقطاب الصراع زاد من تعميق الأزمة السياسية والأمنية في ليبيا ما بعد الثورة.

للمزيد: خليفة حفتر: عملية “صوفيا” انتهاك لسيادة ليبيا