الرئيسية / المغرب الكبير / أويحيى يدافع عن مدين وبلخادم ويتفادى السجال مع سعداني
السجال
أحمد أويحيى وعمار سعداني، زعيما حزب "التجمع الوطني الديمقراطي'' و'جبهة التحرير الوطني"

أويحيى يدافع عن مدين وبلخادم ويتفادى السجال مع سعداني

ابتعد أحمد أويحيى، الأمين العام لحزب “التجمع الوطني الديمقراطي” في الجزائر ومدير ديوان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ابتعد عن السجال مع عمار سعداني، الأمين العام لحزب “جبهة التحرير الوطني”.

ومعروف أن الرجلين، اللذين يقودا ما يعرف بحزبي الموالاة في الجزائر، دأبا على تبادل التصريحات والرسائل المشفرة خلال الأشهر الماضي في إطار صراع بينهما على مكانة كل حزب داخل المشهد السياسي بالرغم من كونهما حزبي السلطة.

ورغم أن أحمد أويحيى تحاشى الدخول في سجال مع سعداني بخصوص ما قاله هذا الأخير في حق رئيس المخابرات السابق الفريق محمد مدين، المعروف باسم “توفيق”، حيث وصفه بأن رأس حربة “ضباط فرنسا” واتهمه بالوقوف وراء اضطرابات غراداية، كما اتهم عائلة رئيس الحكومة السابق عبد العزيز بلخادم بأنها كانت عملية لفرنسا، إلا أن أويحيى قام ليدافع عن “توفيق” وبلخادم وضباط فرنسا.

دفاع أويحيى عن “توفيق” وبلخادم جاء كما ذكرت الصحافة الجزائريين تحت إلحاح الصحفيين بعدما تغاضى مدير ديوان بوتفليقة في البداية عن الرد قائلا “لا تعليق”، ومضيفا أنه يفضل الحديث عن “الأمور التي تهم الوطن”، مثل قانون المالية 2017 والوضع الاقتصادي ومسألة التقاعد.

رئيس الحكومة الجزائرية السابق، والذي قيل إن كان من المقربين من الفريق “توفيق” قبل أن تتم إزاحته من جهاز الاستخبارات، انتقد بطريقة دبلوماسية اتهامات سعداني لرئيس للفريق “توفيق” بخصوص اضطرابات غرداية، مضيفا أن هذه الاتهامات ضرب في آلاف الأعوان والضباط وضباط الصف في الجيش الجزائري الذين يقفون وراء الفريق محمد مدين.

وبخصوص ضباط فرنسا، وصف أحمد أويحيى المسألة بأنها ورقة سياسية مضيفا أن الرئيس بوتفليقة عمل معهم “لما كان رائدا في جيش التحرير” وأن الرئيس الراحل هواري بومدين استطاع بناء جيش بضباط فرنسا.

من جانب آخر أثنى أحمد أويحيى على الأمين العام السابق لحزب “جبهة التحرير الوطني”، عبد العزيز بلخادم، الذي قال إنه يكن له كل الاحترام والتقدير، مضيفا “مشاعري تجاهه ليست موسمية”.

للمزيد: بالصور..ذكرى أكتوبر 1988 الأليمة بالجزائر