وجد شريط وثائقي جزائري نفسه ممنوعا من العرض في بلاده بدعوى “الإساءة لرموز الدولة”.
ولم يتمكن المخرج فيصل حموم من عرض شريطه الوثائقي « Vote Off » خلال الأيام السينمائية بولاية بجاية بعد أن رفضت وزارة الثقة الجزائرية الترخيص لعرضه.
وبررت وزارة الثقافة الجزائرية رفضها السماح بعرض الشريط الوثائقي بدعوى كون الشريط يتضمن “الإساءة لرموز الدولة ولسيادتها”.
ويتناول الشريط موضوعا اعتبرت بعض وسائل الإعلام أن لا يرقى لأن يصنف ضمن الطابوهات، حيث يتناول الانتخابات الرئاسية الماضية في 2014، والتي عرفت انتخاب الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة لولاية رابعة.
وزارة الثقافة الجزائرية بررت المنع لكنها أعلنت عدم وقوفها وراءها، رامية الكرة في ملعب لجنة المشاهدة التي قالت إنها المخولة بإصدار التراخيص بهذا الخصوص.
ويعرض الوثائقي وجهين مختلفين للحملة الانتخابية لرئاسيات 2014، والتي تمت والرئيس بوتفليقة غائب عن المشهد بسبب عجزه، رغم أن ذلك لم يحل دون فوزه بولاية أخرى.
بالمقابل، يظهر أن أغلب الشباب المستجوب في الشريط لا يرى فائدة في التصويت في الانتخابات.
ورأت الأوساط المعروفة بانتقادها للسلطة في قرار منع شريط « Vote Off » دليلا إدانة في حق السلطة وتقويضا لمشروعيتها، بالإضافة إلى المنع إجهاز على حرية التعبير.