هل يتسلل أمراء “داعش” إلى الجزائر؟

وجهت السلطات الروسية تحذيرات جدية إلى  الجزائر بخصوص احتمال عودة عدد من المتطرفين الناشطين في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية، من بينهم 3 أمراء.

ووفق معلومات استخباراتية دقيقة، حذرت موسكو السلطات الجزائرية من عودة نحو 27 إرهابيا ينشطون في تنظيم الدولة في سوريا، من بينهم 3 قادة أحدهم أمير الانتحاريين المعروفين لدى التنظيم بـ “الانغماسيين”.

وأوضحت السلطات الروسية أن معلوماتها الاستخباراتية تتعلق بكل من المدعو أبو البراء الجزائري، المنحدر من ولاية “الطارف” و أبي حفص الجزائري، أمير الانتحاريين إضافة إلى أبو عبد الإله الغريب الذي يشغل منصب نائب والي دير الزور السورية.

إلى جانب الثلاثة، حذرت روسيا من عودة حوالي 24 من قدماء المقاتلين في صفوف التنظيم الذين يحملون الجنسية الجزائرية، بعد تضييق الخناق على التنظيم في كل من سوريا والعراق في الفترة الأخيرة، وتكبده خسائر كبيرة نتيجة الغارات الجوية التي تشنها قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.

وفي تصريحاته لجريدة “الشروق” الجزائرية، أكد الخبير الأمني أحمد ميزاب أن التحذير الروسي من شأنه أن يساعد السلطات الجزائرية لتحيين خططها الاستباقية في إطار مكافحة الإرهاب، عبر تعزيز مراقبة المعابر والمطارات وفحص القادمين من سوريا وبعض الدول العربية.

وباتت الدول الغربية تبدي المزيد من المخاوف من نقل “تنظيم الدولة الإسلامية” معركته إلى ليبيا بعد أن مني بهزائم متتالية في الفترة الأخيرة جراء الغارات المكثفة التي تشنها قوات التحالف الدولي في العراق وسوريا.

هذا وفي ظل العراقيل التي تواجه تشكيل الحكومة التوافقية الليبية، واستمرار الأزمة الأمنية والسياسية في البلاد، أعربت عدد من الدول الغربية على رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا وإيطاليا استعدادها للتدخل عسكريا في ليبيا لمواجهة التنظيم المتطرف الذي أصبح يتمدد شيئا فشيئا داخل هذه الأخيرة محاولا الاستيلاء على ابرز موانئ النفط لتعزيز موارده المالية.

وكانت طائرات أمريكية بدون طيار، قد نفذت قبل أسبوعين غارات جوية في مدينة “صبراتة”، حيث استهدفت مركزا لتدريب مقاتلي التنظيم، ما أسفر عن مقتل أزيد من 40 شخصا.

وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن الغارة الجوية استهدفت عناصر وقيادات بالتنظيم كانوا يشكلون تهديدا مباشرا على مصالحها وأمنها القومي.

إقرأ ايضا:هل أصبحت ليبيا قبلة لـ “تنظيم الدولة” بعد سوريا والعراق؟

اقرأ أيضا

ما هي خيارات النظام الجزائري مع قرب إنهاء المغرب للمنطقة العازلة؟!

بقلم: هيثم شلبي مع تباعد البلاغات العسكرية التي تصدرها ميليشيا مرتزقة البوليساريو، وتنشرها وكالة الأنباء …

غياب الرئيس الجزائري عن القمة العربية الطارئة اعتراف بغياب التأثير الجزائري على الصعيد العربي!

التأم شمل القمة العربية الطارئة حول غزة، والتي احتضننها القاهرة من أجل محاولة الخروج بخطة بديلة لما سمي "خطة ترامب من أجل التهجير". وعلى غرار سابقاتها من قمم عربية، لم تمثل جميع الدول العربية عبر رؤسائها، حيث يغيب دائما بعض الرؤساء لأسباب مختلفة، وينيبون عنهم من يمثل بلادهم من أولياء عهود ورؤساء وزراء ووزراء خارجية، وحتى ممثلين دائمين في جامعة الدول العربية.

في الذكرى السادسة للحراك الشعبي.. ماذا حققت “الجزائر الجديدة” لمواطنيها؟!

في مثل هذه الأيام قبل ست سنوات، خرج ملايين الجزائريين ليملأوا الميادين والشوارع في جميع مدن الجزائر وقراها، متخذين من رفض ترشح الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة لعهدة خامسة -وهو الشخص العاجز طبيا حتى عن رعاية نفسه، ناهيك عن رعاية مصالح الجزائريين- شعارا ومدخلا لرفض النظام العسكري الذي يحكمهم منذ الاستقلال، والمطالبة بإسقاطه.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *