تأتي زيارة المتنافس داخل حزب “الجمهوريين” بفرنسا من أجل الظفر بترشيح الحزب في الانتخابات الرئاسية المقبلة، آلان جوبي إلى الجزائر لتثير مجموعة من الأسئلة.
فعمدة مدينة بوردو، الذي يتنافس على ترشيح “الجمهوريين” مع نيكولا ساركوزي، بالرغم من كونه لم يخلق بدعة بزيارته إلى الجزائر لأنها تعد محطة دأب المرشحون الفرنسيون على زيارتها خلال حملاتهم الرئاسية أو بعد فوزهم في الانتخابات، إلا أن زياراته تحمل دلالات خاصة.
فمن جهة، يبدو أن جوبي سيستفيد من توتر علاقة منافسه ساركوزي بالجزائر والجزائر لصالحه خصوصا وأن البلاد تظل مهمة من الناحية الاستراتيجية والاقتصادية لفرنسا، وبالنظر كذلك إلى التاريخ المشترك بينها والذي يمتد لما يزيد عن قرن ونصف.
من جهة ثانية يبدو أن عمدة بوردو يسعى إلى استمالة الكتلة الناخبة من جزائريي فرنسا الحاصلين على الجنسيتين، حيث تشير الأرقام إلى أن عدد الحاملين للجنسيتين يصل إلى مليون ونصف شخص.
كما أن جوبي يريد استغلال زيارته للجزائر من أجل استمالة الفرنسيين المقيمين هناك، والذين يقدر عدد بحوالي 20 ألف شخص.