طالب لخضر بورقعة، أحد أعضاء مجموعة الـ 19، بضرورة التزام المبادرة التي رفعتها مجموعته، بهدفها الرئيسي المتمثل في لقاء بوتفليقة، وعدم الخوض في مسألة “صراع أجنحة السلطة”.
وفي حوار أجرته معه جريدة “الخبر” الجزائرية، أكد بورقعة أن إقحام مبادرة الـ 19 في مسألة الصراع داخل دواليب السلطة، من شأنه أن ينعكس سلبا على مسعى المجموعة، خاصة وأن قضية الصراع سبق ووضعت بين يدي العدالة، في إشارة إلى ملف الجنرال عبد القادر آيت واعرابي الملقب بـ “الجنرال حسان” والذي أدين بخمس سنوات من طرف المحكمة العسكرية بوهران.
وشدد بورقعة على أهمية المبادرة التي أطلقتها مجموعته، موضحا بالقول “أعضاء مجموعة الـ19 اجتمعوا على غاية معروفة وواضحة، وهي تقاسم انشغالات الجزائريين مع رئيس الجمهورية وإطلاعه على القرارات التي نشك في أنها صادرة عنه”
وفي نفس الإطار أضاف بورقعة “لقد اتفقنا على التحذير من الخطر الذي يداهمنا، نظرا للإجراءات الاقتصادية الخطيرة التي سنها قانون المالية 2016، إضافة إلى الوضع السياسي المتردي بسبب الصراعات التي تعرفها الساحة السياسية في الفترة الأخيرة، موالاة ومعارضة، وحتى داخل هذين القطبين، بسبب صراع المصالح حتى صاروا يجتمعون على خلافات ويفترقون على خلافات”.
وعبر بورقعة عن انزعاجه من دفاع زعيمة حزب العمال لويزة حنون عن الجنرالين توفيق وحسان، موضحا أن الأمر لا يعنيه شخصيا ولا يعني مجموعة الـ 19، وأن “العطف على النسور هي جريمة في حق الطيور، أي إهانة للضحية، هؤلاء كانوا نسورا، في إشارة إلى الجنرال توفيق وحسان، عندما أدافع عن هؤلاء فأنا بذلك أهين ضحاياهم”.
وبخصوص عدم رد بوتفليقة على الرسالة التي وجهتها مجموعة الـ 19، أشار بورقعة أن المسؤولية تقع على الشعب، نظرا لعدم تفاعله مع المطلب، الذي تعرض لانتقادات لاذعة من طرف أحزاب الموالاة، رغم أن المبادرة لا تمثل مشروعا سياسيا أو حزبيا، كما يروجون له.
وفي نفس السياق، أشار بورقعة أن لقاء الرئيس بوتفليقة يبقى مستبعدا، موضحا أن “الجدال الدائر في الساحة الوطنية هو ترويج لقادم إلينا، وهذا القادم قابل الحدوث في أي لحظة، لذا وجب على رئيس الجمهورية التدخل للفصل في هذا السجال الذي انتقل إلى المؤسسات، وبين أقرب المقربين من الرئيس، وهذا يؤشر على أن الوضع، معنويا على الأقل إن لم أقل أمنيا، غير مستقر”.
إقرأ أيضا:سياسي جزائري يطالب بوتفليقة بإلقاء خطاب لمدة 5 دقائق!!