تتسع دائرة الوجوه النسائية الراغبة في خوض سباق الرئاسة الجزائرية، والوقوف في وجه نظام العسكر الذي يغرق البلاد في ويلات سياسته القمعية.
وفي وقت ينشغل جنرالات قصر المرادية بالتحضير لولاية ثانية لعبد المجيد تبون، وهم في غمرة ساهون، انضم صوت نسائي ثالث لصف الزعيمتين الحزبيتين لويزة حنون وزبيدة عسول، معلنا ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة في سابع شتنبر المقبل.
وهذه المرة، جاء الصوت الساعي لإنقاذ آمال الشعب الجزائري من جحيم سياسة العسكر، من مجال الأعمال، حيث يتعلق الأمر برئيسة الكونفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية سيدة الأعمال سعيدة نغزة التي أعلنت خلال ندوة صحافية انعقدت أمس الاثنين، ترشحها بالاستحقاقات الانتخابية المنتظرة كـ”مترشحة حرة”.
نغزة أطلقت تصريحات قوية بمناسبة إعلان ترشحها، تؤشر عن كونها منافسة شرسة بكاريزما “القوة الناعمة”، إذ قالت وفق ما نشرته وسائل إعلام محلية “من واجبنا تغيير الذهنيات.. كما يجب أن نشمر على سواعدنا لنواجه المعارك المتعلقة بمستقبلنا”.
سيدة الأعمال تدرك عظم معاركها في مواجهة جنرالات يحكمون قبضتهم على البلاد ولا يجلسون على كرسي الرئاسة سوى من يوافق أهواءهم، لكنها تقف بهذه الخطوة شوكة في حلق النظام الذي سبق أن أشهرت العين الحمراء في وجهه، من خلال رسالة احتجاج تلقاها تبون، ضد صعوبات وعراقيل تعترض رواد الأعمال بالجزائر.