عبر وزير الدفاع الفرنسي، جان إيف لودريان عن قلقه إزاء التوغل السريع لتنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا، مشيرا إلى أن الأخير يسعى للسيطرة على آبار النفط المتواجدة في منطقة أجدابيا الواقعة على بعد 350 كلم من سرت.
ووفق تصريحاته، أضاف لودريان بالقول “إن عناصر التنظيم في سرت يعملون على توسيع منطقتهم الممتدة على طول الساحل، إلا أنهم بدأوا بالتوغل نحو الداخل، ما يشير إلى محاولتهم الوصول إلى آبار النفط والاحتياطات النفطية”.
وأضاف وزير الدفاع الفرنسي أنه ولحسن الحظ، ظهر هذا الخطر تزامنا مع توصل الأطراف الليبية المتنازعة إلى قرار بخصوص موعد توقيع الاتفاق النهائي، والمقرر يوم 16 من شهر ديسمبر الجاري، ماسيضمن تشكيل حكومة الوفاق الوطني المرتقبة.
وأكد لودريان أن حل الأزمة الليبية رهين بالحل السياسي مستبعدا أي تدخل عسكري في البلاد ضد تنظيم الدولة على غرار ما حدث في سوريا، مؤكدا أن ليبيا تتوفر على كل المقومات للتصدي لتفشي التنظيم المتطرف داخلها.
وأوضح لودريان بالقول “لدى الليبيين الوسائل العسكرية الكفيلة بوقف تقدم تنظيم الدولة، ويجب بالتالي أن يوحدوا صفوفهم سياسياً”.
وحسب مصدر ديبلوماسي فرنسي آخر، يعمل تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا على التمدد نحو مدينة “أجدابيا” التي تشهد تمركز أغلب حقول النفط والغاز في البلاد.
هذا وحسب أرقام منظمة الأمم المتحدة، يقدر عدد عناصر تنظيم “داعش” الإرهابي ب1000 إلى 3000 مقاتل، مشيرة إلى أن نحو 1500 داعشي يتمركزون في سرتن التي أعلنها التنظيم إمارة له في البلاد.
إقرأ أيضا:هل يخطط داعش ليبيا لامتلاك طائرات حربية؟