في محاولة يائسة جديدة للخروج من عزلته الإقليمية، يحاول النظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية الركوب على الازمة اللليبية، حيث طالب”بالانسحاب الفوري وغير المشروط لكافة القوات الأجنبية، وكل المقاتلين الأجانب والمرتزقة من ليبيا والاحترام الكامل لسيادة ووحدة وسلامة أراضيها”.
ففي جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في ليبيا، عقدت أمس الخميس، قال ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، خلال كلمته، إن ليبيا تقف اليوم في مفترق طرق هام في تاريخها يتطلب تدخلا طارئا وصارما من الجهات الفاعلة المحلية والدولية على حد سواء.
ويأتي هذا في حين تستمر عصابة قصر المرادية في تبني سياسة متهورة تهدد علاقاتها مع دول الجوار، فبعد المغرب جاء الدور على مالي. وبدلا من تعزيز التعاون الإقليمي، يسعى النظام الجزائري إلى تعميق التوترات مع البلدان المجاورة، وهو ما يفاقم عزلته في الساحة الدولية.
ويرى مراقبون أن النظام الجزائري المصاب بمرض الازدواجية في المعايير والمواقف والسلوك، يحتاج إلى علاج سريع إذا ما أراد الشفاء والتخلص من التخلف والعيش بسلام مع المجتمع الدولي واللحاق بالركب الحضاري، وإلا سينهار كما انهارت واندثرت حضارات وانقرضت شعوب في مراحل مختلفة من التاريخ.