خلفت الخرجة الإعلامية الأخيرة لزعيم حزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني موجة من الانتقادات في صفوف المعارضة، فبعد النائب البرلماني عن حزب العمال الجزائري رمضان تعزيبت، خرج رئيس حركة مجتمع السلم “حمس”، عبد الرزاق مقري لمهاجمة سعداني، واصفا إياه بـ “المثير للشفقة”.
وأشار مقري في حديثه عن تصريحات سعادني الأخيرة، إلى أن هذا الأخير بات “مثيرا للشفقة” ويعيش حالة من الهلع والتخبط، على غرار باقي أحزاب الموالاة بسبب الوضع الخانق الذي تعيشه البلاد في الفترة الراهنة، الأمر الذي، حسب مقري، يدل على صحة توقعات المعارضة وخيبة الموالاة.
وفي تعليقه على التهديدات التي وجهها الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، قال مقري “ماذا يستطيع أن يفعل لنا، هل يريد أن يسجننا أم يغتالنا”؟
ولم تقف انتقادات رئيس “حمس” عند هذا الحد، بل أكد أن الخرجات المتتالية لأحزاب الموالاة تعكس حالة الهلع والتردد التي تعيشها هذه الأخيرة “إنهم في حالة هلع وخوف وتردد بعد حالة الفشل المدوي الذي وصلوا إليه ولا نريد أن نزيد من خوفهم”.
وأكد مقري أن التجربة اثبت أن المعارضة باتت هي الكاسبة اليوم، في الوقت الذي فشلت فيه المعارضة فشلا دريعا بعد 15 من ما أسماه “الإنفاق الجنوني” الذي قاد البلاد إلى الهاوية.
وفي سياق متصل، رفض أن تحمل أحزاب الموالاة جزءا من مسؤولية الوضع الخانق الذي تمر به الجزائر للمعارضة، مؤكدا أن هذه الأخيرة، ومع إدراكها لاستحالة التغيير من داخل النظام، انسلخت من التحالف الرئاسي، وهو الأمر الذي تعتز وتفتخر به المعارضة حسب قوله.
هذا وأثارت الخرجة الإعلامية الأخيرة لعمار سعداني سخط حزب العمال الجزائري، خاصة وأن الرجل وجه انتقادات لاذعة على أمينته العامة لويزة حنون، وتمادى على حد الإهانة الشخصية.
وإلى ذلك، وجهه سعداني سهام اتهاماته إلى مجموعة الـ 19-4 بموالاة الرئيس السابق للمخابرات العسكرية محمد مدين المعروف بالجنرال توفيق، حيث أكد أن هذا الأخير هو من يدير خيوط المبادرة من الخفاء.
إقرأ ايضا:هل يحرك “رب الجزائر” خيوط مبادرة الـ 19-4 في الخفاء؟