وصف رئيس حزب “طلائع الحريات” بالجزائر، علي بن فليس، حديث الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عن التعديل الدستوري بأنه مناورة سياسية للتغطية على التحديات الحقيقة.
وأكد بن فليس أن هذه التحديات تكمن في ما قاله إنه انسداد سياسي كامل وأزمة مكتملة الأركان.
واعتبر الوزير الأول السابق أن حديث بوتفليقة عن مراجعة الدستور خلال رسالته الأخيرة بمناسبة ذكرى الثورة الجزائرية هو رد فعل خوفا من عدوى الثورات العربية.
ورأى علي بن فليس، المرشح السابق للرئاسيات في الجزائر، رأي في رسالة بوتفليقة محاولة لبعث الروح في ما قال إنه مسعى تضليلي يتم منذ أربع سنوت، والذي يهدف بنظره إلى إطالة أمد النظام وتأخير الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية.
وجدد بن فليس التعبير عن رأيه بخصوص فراغ السلطة في الجزائر واستيلاء أطراف ليس لها صلاحيات دستورية على صناعة القرار.
ويبدو أن بن فليس يلمح بدرجة أولى شقيق الرئيس، السعيد بوتفليقة، الذي يحمل صفة مستشار للرئاسة بيد أن الحديث كثر عن اتساع نفوذه وتأثيره في عدد من القرارات.
ومن المرتقب أن تشهد الجزائر قبل نهاية هذه السنة مراجعة للدستور الحالي، حيث قدم الرئيس بوتفليقة بشأنه وعودا عدة بخصوص دمقرطة النظام السياسي بيد أن المشككين يؤكدون أنه لن يغير في شيء من بينة السلطة في البلاد.
إقرأ أيضا: مقري: “يجري نقل السلطة السياسية لرجال الأعمال موالين لفرنسا”