قالت مصادر في حركة نداء تونس، الفائزة في الانتخابات التشريعية، إن الحركة قررت أن يكون رئيس الحكومة شخصية مستقلة من خارج الحركة، معتبرة هذه الخطوة “رسالة انفتاح” من الباجي قايد السبسي، تجاه باقي القوى السياسية.
وقال محسن مرزوق، عضو المكتب السياسي لحركة نداء تونس، إن “كتلة النداء في مجلس نواب الشعب اجتمعت، وقررت أن يكون رئيس الحكومة القادم من خارج الحزب، وأن يكون شخصية مستقلة”.
وأضاف مرزوق، في تصريح نقلته وكالة الأنباء الرسمية “وات”، أن “نواب البرلمان عن حركة نداء تونس لن يتسلموا حقائب وزارية بناء على اتفاق سابق معهم عند إعداد القائمات الانتخابية التشريعية في أكتوبر الماضي”.
وحول من سيرأس حركة نداء تونس بعد الباجي قايد السبسي، الذي أدي، اليوم، اليمين الدستوري كرئيس للبلاد، قال مرزوق إن “الهيئة التأسيسية للحزب اجتمعت، أمس، وقررت أن يكون محمد الناصر رئيسا بالنيابة لحركة نداء تونس إلى حين انعقاد المؤتمر المقبل للحزب “.
في السياق ذاته، قالت مصادر مطلعة من حركة نداء تونس، إن قيادة الحزب حسمت عددا من النقاط في اجتماعها، أمس الثلاثاء، أهمها أن رئيس الحكومة المقبلة لن يكون من نداء تونس، وأن الحقائب السيادية في الحكومة المقبلة ستحملها شخصيات توافقيه من مختلف القوى السياسية.
المصادر، التي رفضت الإفصاح عن هويتها، أضافت لـ”الأناضول” أن اختيار شخصية من خارج نداء تونس لقيادة الحكومة المقبلة يعني خروج الطيب البكوش، الأمين العام للحزب من السباق نحو القصبة.
وأوضحت أن هذه الخطوة جاءت لسببين؛ الأول: هو رسالة انفتاح من الباجي قايد السبسي تجاه باقي القوى السياسية، والثاني: هو تحفظ على البكوش الذي واجه رفضا من عدد من القوى السياسية التونسية أهمها حركة النهضة.
وحول وزارات السيادة، قالت المصادر ذاتها أن اختيار شخصيات توافقية لوزارات السيادة هو رسالة طمأنة لكل الساحة السياسية وللمجتمع، وكذلك خيار مبني على رغبه حقيقة في تجنب التجاذبات السياسية حول وزارتي الداخلية والدفاع اللتين تحملان على عاتقيهما، اليوم، تأمين البلاد ومقاومة الإرهاب.
اقرأ أيضا
تونس.. حظر سفر أكثر من 30 شخصا بينهم محامون وقضاة وتوجيه تهم ثقيلة لعبير موسي
قرر قاضي التحقيق بالقطب القضائي الاقتصادي و المالي بتونس منع السفر على أكثر من 30 شخصا بينهم محامون و قضاة وخبراء عدليون شملتهم الأبحاث في ملفات فساد بعد توقيف رجل أعمال معروف.
صناعة السيارات والطيران بالمغرب.. إنجازات تثمر أرقاما إيجابية وترسم صورة مشرقة للمستقبل
رسمت الأرقام والمعطيات التي قدمها رئيس الحكومة عزيز أخنوش، ضمن جلستي المساءلة بغرفتي البرلمان، صورة مشرقة عن منجزات الصناعة الوطنية في ظل أزمات متتالية شهدها العالم.
تونس.. 20 منظمة وجمعية حقوقية تطالب بإنهاء تجريم ممارسة الحقوق والحريات
دعت منظمات وجمعيات حقوقية في تونس سلطات البلاد إلى "وقف ملاحقة الناشطين السياسيّين والاجتماعيّين والنقابيّين". جاء ذلك في بيان مشترك لـ20 منظمة وجمعية حقوقية، نشرته الرابطة التونسيّة للدفاع عن حقوق الإنسان، أمس الاثنين.