بالرغم من المعارضة التي أبدتها رسالة رئيس الجمهورية الجزائرية، عبد العزيز بوتفليقة، لما أعلن عنه زعيم “الجيش الإسلامي للإنقاذ” المنحل، مدني مزراق، بخصوص تأسيس حزب سياسي، لا يبدو أن زعيم التنظيم الإسلامي المسلح سابقا عازم على التراجع.
فقد جاءت رسالة بوتفليقة بمناسبة ذكرى المصالحة الوطنية رافضة لما أسمتها “انزلاقات” و”تصرفات غير لائقة” من قبل “أشخاص استفادوا من الوئام المدني” مشيرة إلى أن الدولة لن تتساهل من يتجاوز الحدود التي ينبغي التقيد بها.
بيد أن رد مزراق لم يتأخر حيث شكك بداية في كون بوتفليقة هو مصدر الرسالة التي حملت توقيعه.
وتساءل مزراق كيف يمكن لرئيس “مريض لا يستطيع الكلام وعاجز لا يستطيع القيام” هو صاحب الرسالة التي قال إن هناك من أصدرها باسم.
زعيم التنظيم المسلح سابقا جدد تشبثه بموقفه في كون إنشاء الحزب تكفله الحقوق المدنية والسياسية التي تمتع بها هو ورفاقه بفضل الوئام المدني، مضيفا كذلك ما سبق أن عبره عنه بكونه هذه الخطوة تمليها أيضا الظرفية السياسية التي تعيشها الجزائر ومصلحة البلاد.
ويبقى التساؤل قائما بخصوص الدوافع وراء راية العصيان التي يرفعها مدني مزراق ورفاقه في حق الرفض الإعلامي والسياسي لرغبتهم في إنشاء حزب سياسي، وهو الرفض الذي زكاه المسؤولون الكبار في الدولة على لسان الوزير الأول عبد المالك سلال ومدير ديوان الرئيس أحمد أويحيى وأخيرا الرئيس نفسه (أو من يقف وراءه).
ويبدو أن الأيام القادمة هي الكفيلة بإنارة بعد جوانب العتمة في الخرجات الجريئة للتنظيم المسلح سابقا، والذي يريد تسجيله دخوله للحياة السياسية ضدا على كل جبهات الرفض من الطبقة السياسية والإعلام وحتى السلطة.
اقرأ أيضا
تنصيب الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد في الجزائر
تم يوم أمس الخميس تنصيب الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد في الجزائر حسب ما ذكرته صحيفة " الشروق" الجزائرية نقلا عن بيان لرئاسة الجمهورية.
بوتفليقة للملك محمد السادس: نسعى لتنمية علاقات الإخاء والمودة التي تجمع بلدينا
توصل الملك محمد السادس ببرقية تهنئة من الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، بمناسبة عيد الأضحى المبارك.
سفيان جيلالي: السلطة في الجزائر وجدت نفسها أمام تناقضاتها
ستجد السلطة في الجزائر نفسها في مواجهة نفسها خلال الانتخابات التشريعية المقبلة حسب ما أكده زعيم حزب "جيل جديد" سفيان جيلالي.