طالبت جبهة العدالة والتنمية السلطات المعنية بضرورة فتح تحقيق في التصريحات الأخيرة للجنرال المتقاعد حسين بن حديد، محذرة من استغلالها لما وصفته بـ “تصفية الحسابات وتكميم الأفواه من بعض الأطراف” نظرا لخطورة ما تضمنته من اتهامات.
وأشارت الجبهة على لسان رئيسها عبد الله جاب الله، إلى خطورة التصريحات التي أدلى بها الجنرال المتقاعد على ” Radio M ” حيث وجه من خلالها اتهامات ثقيلة إلى شقيق الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ورجل الأعمال علي حداد إلى جانب رئيس أركان الجيش قايد صالح، والتي حسب جاب الله “تتضمن حسبه شبهات بالغة الخطورة تمس أركان الدولة”
وسبق أن دعت الجبهة في وقت سابق، إلى فتح تحقيق على خلفية التصريحات التي جاءت على لسان بن حديد خلال الانتخابات الرئاسية الماضية، والتي أشارت بأصابع الاتهام إلى محيط الرئيس وعدد من المسؤولين، إلا أن السلطة تغاضت عن ذلك.
وفي إطار متصل، أكدت جبهة العدالة والتنمية أن التعديلات الأخيرة التي مست عددا من أجهزة الدولة على رأسها المخابرات العسكرية لا تشير إلى توجه البلاد نحو بناء دولة مدنية، مشيرا إلى أن هذا الطرح مجرد “وهم” يلوح في الأفق نظرا إلى عدم تخلص السلطة من “أفكار الشمولية والاستبداد” التي تتبناها.
وإلى جانب ذلك تحدث جاب الله عن استمرار السلطة في تأجيل التعديل الدستوري، متسائلا إن كان هذا الأخير سيحدث تغييرات في صالح البلاد تضمن تحقيق توازن حقيقي في الصلاحيات بين السلطات ومؤسسات الرقابة التي تتميز بتفشي الفساد والاستبداد.
إقرأ المزيد:هل تستمر الرؤوس الكبيرة في التدحرج في الجزائر؟؟!!