بعد 3 أيام من رفع رئيس منتدى رؤساء المؤسسات رجل الاعمال علي حداد لدعوى قضائية في حق الجنرال المتقاعد حسين بن حديد بتهمة القذف والتشهير، جرى اعتقال هذا الأخير مساء أمس الاربعاء من طرف عناصر الدرك الوطني داخل سيارته في بلدية بن عكنون.
وفي ظل غياب المعطيات الدقيقة لخلفية الاعتقال، يرجح البعض وقوف علي حداد وراء الأمر، والذي وجه إليه الجنرال المتقاعد بن حديد اتهامات ثقيلة، خاصة تلك المتعقلة بتعيينه على رأس منتدى رؤساء المؤسسات بأمر من سعيد بوتفليقة، إلى جانب تدخله في قرارات عدد من الوزراء على رأسهم عبد المالك سلال.
ولم يقف بن حديد عند هذا الحد، بل تجاوز رجل الأعمال لينعت شقيق بوتفليقة بـ “المريض عقليا” والمهووس بخلافة أخيه، والعمل جاهدا على إزالة كل العوائق من أجل تحقيق هدفه.
وفي الوقت الذي تتزايد التساؤلات حول خلفية اعتقال بن حديد، تنهج السلطات سياسة التزام الصمت، خاصة وأن قضية التشهير تبقى غير كافية من أجل اعتقال الجنرال المتقاعد بطريقة مفاجئة ودون الاستناد إلى إدانة من طرف المحكمة.
وتأتي ظرفية وطريقة اعتقال الجنرال بن حديد تؤكد إصرار السلطات العليا على تصفية الحسابات مع كل شخص يستهدف محيط الرئاسة، خاصة شقيق بوتفليقة.
ولعل قضية توقيف الجنرال بن حديد تؤكد أن هذا الأخير ارتكب خطأ جسيما عندما قرر مواجهة السلطات العليا في البلاد، ونعث شقيق الرئيس بـ “المختل عقليا”، خاصة وان الاتهامات التي وجهها أخدت عنه باعتباره “جنرالا متقاعدا”.
إقرأ المزيد:الصراع حول خلافة بوتفليقة يشتد بين أجنحة السلطة في الجزائر
هذا ويعتقد البعض أن ضريبة التصريحات الخطيرة التي وجهها الجنرال المتقاعد إلى شقيق الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ورجل الأعمال علي حداد قد تكون وخيمة على الجنرال بن حديد.