المساهمة المغربية في تحرير الخليج العربي من نير الاستعمار البرتغالي

غزلان جنان
2016-03-17T14:55:12+00:00
ثقافة ومعرفةدراسات
غزلان جنان18 أغسطس 2015آخر تحديث : منذ 8 سنوات
المساهمة المغربية في تحرير الخليج العربي من نير الاستعمار البرتغالي

منذ القرن العاشر الهجري/ السادس عشر الميلادي ظهر عنصر جديد في الأفق العربي؛ إذ حاول البرتغاليون الاستعماريون سد البحر الأحمر في وجه السفن العربية على مداخله تمهيداً لغزو الخليج العربي. وكانوا قد أنشأوا عام 887 هـ/ 1482 م في ساحل الذهب أول مستعمرة لهم في أفريقيا. وهنا يبرز دور المغرب في إنقاذ الخليج من ضغط الاستعمار البرتغالي. ففي عام 947 هـ/ 1540م، دخل سليمان القانوني إلى الخليج العربي من الشمال ونازل البرتغاليين في معركة ميناء مصوع على الساحل الإفريقي من البحر الأحمر، حيث اندحر البرتغاليون أمام الأسطول العثماني. غير أنهم لم يكفوا عن مهاجمة المراكز العربية في الخليج، مضاعفين ضغوطهم على المغرب الذي انكفأوا إليه بعد أن قضوا على آخر من تبقى من العرب في الأندلس تقتيلاً وتهجيراً. ولكن رد فعل المغرب الأقصى كان عنيفاً. ففي عام 986 هـ/ 1578 م، هاجم البرتغال بقضه وقضيضه شمال المغرب بقيادة ملكه الشاب الدون سبستيان (Don Sebastien). وبعد مرور سنتين على انهزام البرتغال في معركة وادي المخازن، أي عام 1580 م، بدأ وجود البرتغال ينهار في مستعمراته في المحيط الهندي بعد أن تلقت قطعه البحرية ضربات قاضية من طرف الأسطولين الأنجليزي والهولندي، وكانت صلاته بلشبونة قد انقطعت فتوقف ما كان يتلقاه منها من عدة وعدد؛ كما تضعضعت قواعده بالقارة الإفريقية التي كانت جيوشه تنحدر إليها من الخليج عن طريق بحر القلزم (البحر الأحمر)، وشعر المغرب بخطورة احتواء فلول البرتغاليين لحدود المغرب الجنوبية، وأهمها بلاد مالي؛ فسارع إلى احتلالها حماية لها وقطعاً لدابر البرتغال. وبذلك انقطع عن فيالقها في الخليج ما كانت تتزود به من مستعمراتها الإفريقية.

لمواصلة القراءة ، انقر هنا

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق