المساهمة المغربية في تحرير الخليج العربي من نير الاستعمار البرتغالي

منذ القرن العاشر الهجري/ السادس عشر الميلادي ظهر عنصر جديد في الأفق العربي؛ إذ حاول البرتغاليون الاستعماريون سد البحر الأحمر في وجه السفن العربية على مداخله تمهيداً لغزو الخليج العربي. وكانوا قد أنشأوا عام 887 هـ/ 1482 م في ساحل الذهب أول مستعمرة لهم في أفريقيا. وهنا يبرز دور المغرب في إنقاذ الخليج من ضغط الاستعمار البرتغالي. ففي عام 947 هـ/ 1540م، دخل سليمان القانوني إلى الخليج العربي من الشمال ونازل البرتغاليين في معركة ميناء مصوع على الساحل الإفريقي من البحر الأحمر، حيث اندحر البرتغاليون أمام الأسطول العثماني. غير أنهم لم يكفوا عن مهاجمة المراكز العربية في الخليج، مضاعفين ضغوطهم على المغرب الذي انكفأوا إليه بعد أن قضوا على آخر من تبقى من العرب في الأندلس تقتيلاً وتهجيراً. ولكن رد فعل المغرب الأقصى كان عنيفاً. ففي عام 986 هـ/ 1578 م، هاجم البرتغال بقضه وقضيضه شمال المغرب بقيادة ملكه الشاب الدون سبستيان (Don Sebastien). وبعد مرور سنتين على انهزام البرتغال في معركة وادي المخازن، أي عام 1580 م، بدأ وجود البرتغال ينهار في مستعمراته في المحيط الهندي بعد أن تلقت قطعه البحرية ضربات قاضية من طرف الأسطولين الأنجليزي والهولندي، وكانت صلاته بلشبونة قد انقطعت فتوقف ما كان يتلقاه منها من عدة وعدد؛ كما تضعضعت قواعده بالقارة الإفريقية التي كانت جيوشه تنحدر إليها من الخليج عن طريق بحر القلزم (البحر الأحمر)، وشعر المغرب بخطورة احتواء فلول البرتغاليين لحدود المغرب الجنوبية، وأهمها بلاد مالي؛ فسارع إلى احتلالها حماية لها وقطعاً لدابر البرتغال. وبذلك انقطع عن فيالقها في الخليج ما كانت تتزود به من مستعمراتها الإفريقية.
وكانت هجمة صليبية عززت فيها البابوية الزحف المسيحي على العالم الإسلامي شرقاً وغرباً باستنفار الدول الكاثوليكية وتعبئة شباب الفاتكان. وكانت الحملة لاحتلال المغرب منسقة بقيادة البابا اقتصاصاً من الوجود العربي بالأندلس وتعويضاً للمسيحية عن فقدان »روديس« وجزء من هنغاريا. والبابا الإسكندر السادس هو الذي أصدر مرسوم تقسيم العالم إلى مناطق نفوذ بين إسبانيا والبرتغال عام 1494 م غداة الكشف عن أمريكا، ولكن أبى الله إلا أن يهزم هؤلاء الأحزاب وينصر عباده المؤمنين؛ فقتل ملك البرتغال وأسر جيشه وفر أسطوله.
وتم خلال هذه الفترة إجلاء البرتغاليين عن منطقة البحرين التي احتلوها قرناً كاملاً عام 1032 هـ/ 1622 م، أي بعد معركة وادي المخازن بأربع وأربعين سنة؛ كما طرد البرتغاليون عن مجموع مستعمراتهم على الشط العربي عام 1059 هـ/ 1649 م. وبذلك تحرر العالم العربي من هيمنة البرتغال الذين لطخوا تاريخ العروبة والإسلام طوال أربعة قرون.
وإذا كان الخليج العربي قد غدا منذ القرن الثالث الهجري المرحلة الرئيسة في تاريخ الملاحة العربية تمر به المراكب في ذهابها وإيابها بين أوربا والشرق الأقصى عبر البحر الأبيض المتوسط، فإن كلاً من الخليج والبحر المتوسط كانا عالة الواحد على الآخر. واستمر هذا التساوق إلى القرن العاشر الهجري عندما أصبح مضيق جبل طارق هو الممر الفاصل بين المحيط الأطلنطي والمتوسط، فكانت مدينة سبتة منطلق المراكب التجارية إلى ديار الهند وظلت كذلك حتى بعد سقوط القسطنطينية في يد السلطان العثماني محمد الثاني عام 857 هـ/ 1453 م. وباستئصال شأفة الغزو البرتغالي في الخليج وتقليص ظله في سواحل المغرب شمالاً وغرباً، تمكن العرب من الانتصار في الحرب الصليبية الثانية التي أججت أوربا نيرانها ضد العرب في القرنين السادس عشر والسابع عشر لتنطلق في حلقات أخرى من هذه الحرب بقيادة الهولنديين والأنجليز والفرنسيين في كل من المغرب والخليج العربي.
وإذا أردنا أن نتعرف عن كثب مجريات الأحداث التي أدت إلى هذا التلاحم العربي بين الخليج والمحيط، وجب أن نستعرض شريط هذه الوقائع. فقد تمخضت القسمة الصليبية عن وقوع المغرب في منطقة نفوذ البرتغاليين في ردٍّ لفعل احتلال المغاربة للأندلس طوال ثلاثمئة سنة وحملات القراصنة الذين اتخذوا من بعض المراسي المغربية ملجأ لأساطيلهم. وقد كانت الرغبة في فصل النصريين عن العدوة الجنوبية تمهيداً لنفهم من بواعث هذا الاحتلال الذي فتح أيضاً منافذ اقتصادية للبرتغاليين باستغلال قمح مناطق الجنوب الثرية وأصوافها وخيولها. وكانت قلعة سانطا كروزا بأكَادير قلعة برتغالية في المحيط الأطلنطي. وقد استغرق البرتغاليون نحواً من ثلاثة أرباع قرن في احتلال مراسي الشمال إلى نهر سبو، وما يقاربها في ضم مراسي الجنوب من مصب أم الربيع إلى السوس. وبذلك قبضوا على زمام معظم المرافئ المغربية عدا سلا وبادس التي استحالت إلى حصون تحت ضغط الغارات الوطنية. وأقيمت أسقفيات كاثوليكية في سبتة وطنجة وأسفي؛ ولكن هذا الهيكل ما لبث أن تضعضع بسبب الانتفاضات الشعبية التي ساندت تطوان والشاون والعرائش والقصر الكبير. غير أن تخاذل بعض القبائل في الجنوب فسح المجال مؤقتاً لحماية برتغالية فعلية ونفوذ اقتصادي خطير من السوس إلى درعة، ومن أسفي إلى الرحامنة وأرباض مراكش، مما عزز ثورة السعديين منذ عام 915 هـ بانضمام أمراء هنتانة واحتلال مراكش 930 هـ، حيث حاول أبو عبد الله البرتغالي مواصلة تطويق أبي العباس الأعرج في المدينة؛ ولكنه فوجئ بثورة في الشمال، فعاد إلى فاس وتوفي بها (حوالي 932 هـ). وولي بعده أخوه أبو حسون الذي ما لبث أن خلفه أحمد بن أخيه محمد البرتغالي، وتولى الملك ببيعة أهل فاس 932 هـ. وقد عمل أبو العباس على مهادنة كل من البرتغاليين في الهبط، والسعديين في الجنوب بعد وقعة انماي قرب مراكش 935 هـ. ولكن الجماهير ظلت في عراك عنيف مع المسيحيين تبلور في وقائع، منها الغزوة التي أججها قرب أصيلا القائد عبد الواحد العروسي 940 هـ؛ وكذلك في الجنوب، حيث انبرى الأعرج السعدي من جديد لمجابهة أحمد الوطاسي في أبي عقبة بوادي العبيد بعد أن عقد الوطاسيون الصلح مع البرتغاليين لثلاث سنوات في أسفي والجديدة وأزمور. وقد تمخضت انتفاضة الجماهير في أعقاب السعديين عن انهزام أبي العباس الوطاسي 943 هـ. وتوالت الأحداث، فانتزع محمد الشيخ الملك من أخيه الأعرج؛ وزحف نحو الشمال، فاحتل مكناسة 955 هـ، ثم فاساً في السنة التالية. واعتقل الأمير الوطاسي مع فلول من قومه نقلوا إلى الجنوب، بينما نفي أبو حسون إلى الجزائر لاجئاً عند الأتراك الذين كان نفوذهم قد بدأ يمتد على طول السواحل الشرقية للبحر المتوسط. فساعدوه على استرجاع فاس. ولكن محمداً السعدي ما لبث أن استنفر الحشود العارمة في نفس السنة، فهاجم المدينة وقتل أبا حسون 961 هـ. فكان موته نهاية سلسلة من المآسي انقرضت بها الدولة المرينية كما انهارت خلالها معالم الفردوس المفقود.
وكان لسقوط الأندلس وغزو البرتغاليين والإسبان لسواحل إفريقيا الشمالية رد فعل قوي في نفوس الجماهير التي انتفضت في الحواضر والبوادي للجهاد في معركة صليبية عنيفة اتخذت المغرب مسرحاً لها. وقد أذكى هذا الاعتداء الروح العسكرية وبغض الأجنبي المغير. وتبطنت هذه الوجهة الساذجة باتجاه صوفي جديد نما وترعرع ضمن وحدة شعبية شاملة قاد فورتها العلماء والصوفية والأشراف. وقد أصبح أقطاب التصوف في هذه الفترة جهابذة العلوم والفنون. وستتبلور الزعامة العلمية خلال القرن الحادي عشر في ثلاثة من قادة الصوفية([1]). وانضاف إلى ازدهار الثقافة الإسلامية إشعاع روحي جعل الأمة الواعية كتلة متراصة في وجه العدو.
وفي هذا الخضم العارم، انبرى السعديون لقيادة الثورة تحت شارة الانتساب لآل البيت. وكان البرتغاليون قد نفذوا إلى السوس، حيث انتشرت الفوضى، لانشغال الوطاسيين بالجهاد في الشمال. فبايع الناس محمد القائد بتيدسي قرب تارودانت 916 هـ. وتأجج العراك ضد المسيحيين في حاحة والشياظمة وعبدة، حيث اصطدم السعديون يحيى بن تافوت (أُوتَعْفُّوفْتْ)، حليف البرتغاليين بأسفي؛ فانكسروا أول الأمر. ولكن تدخل أحمد الأعرج أنقذ الموقف، فلجأ البرتغاليون إلى جحورهم بالمساء واستتب نفوذ الأمير عقب وفاة والده 923 هـ. فشمل مراكش على أثر درعة والسوس بعد القضاء على الناصر بن شنتوف عامل المدينة. وكان الأعرج قد تولى ولاية العهد 918 هـ. وظل السعديون يواصلون الجهاد إلى أن زحف على مراكش، فانهزم في التحام شديد بتادلا (942 هـ). واتسعت شبكة المملكة السعدية في الجنوب، ولكن التاريخ أبى إلا أن يعيد نفسه، فاختلف الأخوان الأعرج ومحمد الشيخ المهدي الوزير المستخلف بالسوس. فاستقل هذا بالملك 946 هـ، وزج بأخيه في غياهب السجن. واكتمل تحرير الثغور الجنوبية باحتلال فونتي 947 هـ، واختطاط مرساها أكَادير، ثم الدخول إلى أسفي وأزمور 948 هـ، اللتين نزح عنهما البرتغاليون، وكذلك إخضاع مراكش الحيرى التي ظلت متأرجحة بين السعديين والوطاسيين.
وفي هذه الفترة، وقعت مهادنة بين الوطاسيين والسعديين (942 ـ 955 هـ) استغلها هؤلاء لتعزيز تحالفهم مع صنهاجة الدلائيين بالأطلس الأوسط وأمراء هنتاتة بالأطلس الكبير، وبعض صوفية الريف الذين خذلهم الوطاسيون في حركة الجهاد ضد البرتغاليين. وقد ظهر السعديون بمظهر أبطال الجهاد الأشاوس، وذاع صيتهم في طول البلاد وعرضها فأحبهم الناس.
وقد حاول خلفه عبد الله الغالب عند مقتل والده عام 965 هـ/ 1557 م الزحف ضد البرتغاليين في البريجة الجديدة أو منزغان في نفس السنة بقيادة ولده المسلوخ، فمني الحصار بالفشل. وبعد وفاة الغالب، تولى ولي عهده محمد المتوكل (981 هـ/ 1574 م).
وقد واجه منذ اعتلائه العرش مشكلة خطيرة هي وجود عميه عبد الملك وأحمد في القسطنطينية لاجئين عند السلطان سليم يستحثانه لإمدادهما بالجيش والعتاد لاعتلاء أريكة المغرب الأقصى.
وقد امتاز مولاي عبد الملك بأصالة في الرأي نتجت عن تقلباته في الخارج واحتكاكه بشتى الحضارات التي كانت تتفاعل إذ ذاك في الإمبراطورية العثمانية بحيث أجاد الإسبانية والإيطالية والتركية.
وبعد مبايعته بفاس، اتجه نحو مراكش في جيش جديد تعزز قوامه الفاسي والأندلسي بأتراك وجزائريين (زواوة) وعرب. واصطدم الأميران في وادي شراط، فانهزم المتوكل. وسار الأمير أحمد في أعقابه إلى مراكش، فانحاز إلى الأطلس؛ بينما دخل أبو العباس إلى المدينة وتبعه أبو مروان لأخذ البيعة 984 هـ. ثم استخلف أخاه بفاس وكلفه بتجهيز العرائش لمواجهة حركة البرتغاليين بأصيلا، وتعقب أبو مروان المتوكل في سلسلة من الانتصارات إلى أن يئس فتوغل في شعاب الأطلس نحو بادس وطنجة لاستصراخ البرتغاليين حيث وصل إلى لشبونة. فتطارح على ملكها الشاب الدون سبستان الذي كانت نفسه الطموح تحدثه بغزو المغرب في حملات صليبية جديدة، وحسب الأمير المغرور الفرصة سانحة فاهتبلها بالرغم من نصح رجال الدولة بالعدول عن هذه المغامرة الزائفة. وقد سبق له أن زار سبتة في السنة التي اعتلى فيها المتوكل أريكة العرش بدعوى الصيد في الأرباض؛ كما خاض معركة في حوز طنجة ضد كتيبة من فرسان السلطان آنذاك. واشترط سبستيان مقابل الإعانة امتلاك أصيلا وتبعية المملكة المغربية للبرتغال. وتنافس أبو مروان لإحباط مسعى ابن أخيه، فاقترح ـ على ما قيل ـ التنازل عن ثغر مغربي تختاره لشبونة مع مقاطعة تبلغ مساحتها ثلاث عشرة مرحلة حول الجديدة وسبتة وغيرهما. غير أن الحشود([2]) البرتغالية كانت قد تجمعت في طنجة وأصيلا ربيع الثاني عام 986 هـ. وبرر المتوكل هذه الحملة الصليبية على المغرب، وفتح أبواب أصيلا للمسيحيين ـ وكأنما قد جلوا عنها أيام محمد الشيخ ـ بتقاعس المسلمين عن نصرته، فأجابه العلماء والأجناد برسالة حملوه فيها تبعة الفرار من المسؤولية والنزول على العرش الذي عهد محمد الشيخ به للأكبر فالأكبر تبعاً لتقاليد الملك العضود في صدر الإسلام. وسار الأجناد البرتغاليون في حركة بطيئة بعرباتهم ومعداتهم الثقيلة، فوصلوا إلى أرباض القصر الكبير في ظرف زهاء عشرة أيام. واستنفر أبو مروان في هذه الأثناء جيش فاس بقيادة أخيه لمواجهة هذا الزحف الأجنبي الذي نصح المتوكل تعزيزه باحتلال تطوان والعرائش للاستعانة سلفاً بقبائلهما، ولكن أبا مروان استعجل سبستيان بالتحدي([3]). فعبر وادي المخازن وعسكر قبالته. وبادر أبو مروان غب وصوله بنسف قنطرته، فانحبس البرتغاليون بين نهرين وتعذر عليهم كل تراجع إلى الخلف، لانعدام المشارع في الوادي؛ وانتظم الرجالة المسيحيون ضمن مربع قبعت في قلبه قوافل عربات المؤن والذخيرة ووقف الرماة في الطليعة والفرسان ميمنة وميسرة. وواجههم المسلمون في نفس النسق في شكل هلال مسرح الأجنحة، للانقضاض من الجوانب عند الاقتضاء. وبدأت المعركة في الهجيرة (متم جمادى الأولى عام 986 هـ/ 4 غشت 1578 م) وأشعة الشمس تبهر عيون العدو ولهيبها يلفح؛ وسارع جيش أبي العباس إلى الهجوم، فانقضت ميمنته على مؤخرة العدو، بينما اتجهت الميسرة ضد الرماة. فتهالك المسيحيون صرعى من جراء هذه الصدمة العارمة، وانحازت الفلول الفارة، فغرقت في اليم وفي ضمنها سبستيان والمتوكل. ولفظ أبو مروان أنفاسه بعد استعصاء مرضه، فسلخت جثة المتوكل وحشيت تبناً وطيف بها في المدن؛ وسلمت أشلاء الأمير البرتغالي من طرف الأمير أبي العباس إلى ذويه ونقل رفات أبي مروان الشهيد إلى مقبرة الأسرة بمراكش وبويع أحمد خليفة فخف للقبض على زمام الأمر بعد استتباب النصر وإعلان موت السلطان، بينما تسارعت الفلول المهزومة لاجئة لأصيلا حيث بقي السلطان رابضاً.
وإذا كانت هذه المعركة الفاصلة فترة عارضة في تاريخ الصراع بين المسيحيين والإسلام ـ كما يقول طيراس ـ، فإنها كانت انتفاضة شعبية ضد الصليبية المعتدية أنزلت الضربة الأخيرة بالطموح البرتغالي وفككت أوصال دولة البرتغال، لأن الدون سبستيان مات دون وارث، فخلفه عمه فيليب الثاني ملك إسبانيا التي اندمجت فيها البرتغال أزيد من ستين سنة. ولكن الأساطير انبثقت لتحيط هذا الجانب أو ذاك بهالة من القداسة، ربما كان الكثير منها بعيداً كل البعد عن الواقع الذي لم يكن أكثر من معركة قضت على الوجود البرتغالي بالمغرب كما قضت »وقعة طريف« البسيطة العادية على الوجود المريني في الأندلس، ولكن صدمتها كانت من مظاهر عناية الله بالدولة الناشئة التي خطبت ودها الدول العظمى، لأن هزيمة دولة استعمارية كالدولة البرتغالية لم يكن بالشيء الهين ولا بالشيء الذي يمر دون أن يثير إعجاب العالم مهما تكن حقيقة الأوضاع والملابسات. وأشع هذا الانتصار، ففتح عهداً جديداً في علائق النصرانية والإسلام.

مراجع

([1]) هم حسب صاحب نشر المثاني السادة محمد بن ناصر رئيس زاوية درعة ومحمد بن أبي بكر المجاطي رئيس زاوية الدلاء وعبد القادر الفاسي صاحب زاوية المخفية. (راجع كتاب معطيات الحضارة، ج 1، ص. 156).
([2]) بلغ عدد الجنود البرتغالية 125.000 حسب “نزهة الحادي و”المنتقى المقصور” و60.000 حسب “الذخيرة السنية” ونحو 200 مدفع. أما المراجع الأجنبية، فإنها تتحدث عن 14.000 راجل و2000 فارس و36 مدفعاً مقابل 50.000 راجل في الجيش المغربي و22.000 فارس معظمهم أعراب من »الخلط«، وغيرهم و1.500 من الرماة و20 مدفعاً.
([3]) تقول “النزهة” بأن أبا مروان كتب رسالة إلى الأمير البرتغالي يستفز نخوته للمجيء إلى وادي المخازن، وكانت مكيدة من الخليفة السعدي.

*عضو أكاديمية المملكة المغربية والمجامع العربية/مجلة “التاريخ العربي”

اقرأ أيضا

المغرب وإسبانيا يعززان تعاونهما في ضبط قطاع الطاقة

جرى أمس الخميس، توقيع مذكرة تفاهم بهدف تعزيز التعاون الثنائي في مجال ضبط قطاع الطاقة تجمع الهيئة الوطنية لضبط الكهرباء واللجنة الوطنية الإسبانية للأسواق والمنافسة.

الإرهاب

مدريد تحذر من أن الجزائر هي أصل تيار جهادي جديد يهدد إسبانيا

حذرت المفوضية العامة للمعلومات “CGI” التابعة لوزارة الداخلية الإسبانية من تحول الجزائر إلى مصدر رئيسي للإرهاب الذي يهدد إسبانيا، وفق ما تداولته وسائل إعلام إسبانية. وأشارت تقارير للمفوضية العامة للمعلومات الإسبانية

لتعزيز التعاون.. توقيع اتفاقية شراكة مغربية هنغارية

وقع المغرب وهنغاريا اتفاقية شراكة في مجال الأرشيف بمناسبة زيارة عمل قامت بها مديرة الوثائق …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *