تعرض جنوب وشرق إسبانيا، أمس الأربعاء، لموجة جديدة من الأمطار الغزيرة، مما زاد من مخاوف السكان بعد الفيضانات التي أودت بحياة 223 شخصا على الأقل، معظمهم في منطقة فالنسيا قبل أسبوعين.
وأصدرت الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية حالة الإنذار الأحمر، وهي أعلى درجات التأهب، في كل من مالقة (جنوب) وتاراغونا (شمال شرق)، بسبب تأثير ظاهرة “غوتا فريا” المعروفة بـ”النقطة الباردة”، والتي تحدث أمطارا مفاجئة وغزيرة وتعتبر شائعة خلال فصل الخريف على سواحل البحر الأبيض المتوسط الإسبانية.
ووفقا لتوقعات الهيئة، قد تصل كميات الأمطار إلى ما بين 120 و180 لترا لكل متر مربع في الساعات القادمة في المناطق المشمولة بالإنذار الأحمر، حيث يتوقع استمرار الأمطار حتى يومه الخميس.
وتم إغلاق المدارس في جميع أنحاء مقاطعة مالقة الجنوبية، إلى جانب العديد من المتاجر. وتم تعليق خدمة القطارات بين مالقة ومدريد، وبين برشلونة وفالنسيا.
وينتظر أن تشهد منطقة فالنسيا، التي تضررت من فيضانات أواخر أكتوبر الماضي، هطول أمطار غزيرة مجددا، مما يثير مخاوف من انسداد المجاري بسبب تراكم الوحل، في وقت لا تزال جهود التنظيف مستمرة.