الرئاسة المغربية لمجلس السلم والأمن: مكافحة التطرف العنيف تتطلب مقاربة استباقية

أكد المغرب، الذي يتولى رئاسة مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي لشهر مارس، اليوم الأربعاء بأديس أبابا، أن مكافحة التطرف العنيف تتطلب مقاربة استباقية تراهن على الوقاية وإعادة الإدماج.

وقال السفير الممثل الدائم للمملكة لدى الاتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا، محمد عروشي، الذي ترأس اجتماعا افتراضيا لمجلس السلم والأمن حول “نزع التطرف كرافعة لمكافحة التطرف العنيف”، إن مكافحة التطرف العنيف لا تقتصر على التدخلات الأمنية، بل تتطلب نهج مقاربة استباقية تراهن على الوقاية وإعادة الإدماج.

وأبرز عروشي في هذا الصدد، أن نزع التطرف يقوم على نشر خطابات مضادة مستنيرة من قبل شخصيات مرجعية قادرة على تفكيك روايات الكراهية والتعصب. كما يعتمد على اقتراح بدائل موثوقة لأولئك الذين ينفصلون عن الأيديولوجيات المتطرفة لكسر حلقات التطرف.

وشدد الدبلوماسي المغربي على أن نزع التطرف يفرض نفسه بالتالي كاستجابة أساسية في مواجهة تصاعد التطرف العنيف، الذي يتغذى على عدم الاستقرار والتخلف.

وأبرز أن مكافحة التطرف تشمل أيضا القضاء على أسبابه الجذرية، عبر تعزيز قدرة المجتمعات على الصمود من خلال التعليم والتشغيل والإدماج الاجتماعي، مع تعزيز آليات الحكامة والوقاية من النزاعات.

وأضاف أن مكافحة التطرف تمثل في هذا الصدد رهانا كبيرا بالنسبة للاتحاد الإفريقي، يندرج في إطار مقاربة أوسع للوقاية والقدرة على الصمود، من أجل المساهمة في الجهود القارية الرامية إلى تهيئة ظروف مواتية لإرساء سلام دائم.

كما أشار الدبلوماسي إلى أن اختيار الرئاسة المغربية لمجلس السلم والأمن لهذا الموضوع يستجيب للواقع الراهن وللتحديات المتزايدة التي يفرضها التطرف العنيف في إفريقيا، حيث يبرز نزع التطرف كرافعة أساسية ومبتكرة لمواجهتها.

اقرأ أيضا

النيجر ترحب بمصادقة مجلس الأمن على القرار التاريخي 2797 الذي يكرس المخطط المغربي للحكم الذاتي

رحبت النيجر، اليوم الثلاثاء، بمصادقة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على القرار التاريخي رقم 2797، الذي يكرس في إطار السيادة المغربية، مخطط الحكم الذاتي الذي اقترحته المملكة كأساس جدي، وذي مصداقية ودائم للتوصل إلى حل لقضية الصحراء المغربية.

بوركينا فاسو تجدد دعمها الثابت للوحدة الترابية للمغرب وتشيد بالمصادقة على القرار التاريخي 2797

جددت بوركينا فاسو، اليوم الثلاثاء، دعمها الثابت والدائم للوحدة الترابية للمملكة المغربية، مشيدة بمصادقة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على القرار التاريخي 2797 الذي يكرس في إطار السيادة المغربية، مخطط الحكم الذاتي الذي اقترحته المملكة كأساس جاد وذي مصداقية ومستدام من أجل التوصل إلى حل لقضية الصحراء المغربية.

المغرب يدعو الشركاء الدوليين إلى دعم المبادرات الإفريقية في مجال مساندة ضحايا الإرهاب

قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الثلاثاء بالرباط، إن المملكة تدعو الشركاء الدوليين إلى دعم المبادرات الإفريقية في مجال مساندة ضحايا الإرهاب، وتمويل الآليات المبتكرة، بما فيها الشبكات القارية والمنصات الرقمية.