تنوي الجزائر إدخال طائرات بدون طيار في أقرب الآجال، لمراقبة الحدود الجنوبية الغربية مع المغرب ضد نشاط تهريب المخدرات. قرار يتسم حسب مجموعة من الملاحظين بالإنفرادي لكون المسألة تهم المملكة المغربية بدورها، مستنتجين أن الجزائر تنوي استعراض عضلاتها وتصريف أزمتها الاقتصادية بخلق مناوشات عبثية.
يرى الدكتور محمد زين الدين أستاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية في جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، أن قرار الجزائر ليس جديدا عن المغرب “فدائما ما تقوم بخرق الحدود إما بطريقة أو بأخرى، لكن هذه المرة يأتي الخرق في ظرف حساس نظرا لتعقد ملف قضية الصحراء المغربية”.
وأضاف زين الدين في تصريح لـ مشاهد24، أن الجزائر بهذه الخطوة “ستخرق مقتضيات القانون الدولي، وستصيب أدبيات حسن الجوار في مقتل”.
وفي اعتقاد أستاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية، أن الجزائر التي تتباهي وتدعي أنها ستُحارب تهريب المخدرات مع الحدود المغربية، وضعتها تقارير دولية مؤخرا ضمن أخطر الدول التي تقوم بتهريب المخدرات والأقراص المهلوسة، وأيضا تهريب البشر، وحماية الجريمة المنظمة وبالتالي “الخوف من الجزائر وليس منا”.
وأوضح زين الدين، أن سيناريو الجزائر أصبح مفضوحا أمام العالم، فعندما أعلنت أنها ستستخدم طائرات لمحاربة نشاط تهريب المخدرات مع الحدود المغربية، فهي تريد فقط تصريف عجزها الاقتصادي ونظامها المحتضر بخلق مناوشات مع المملكة، وأيضا اسفزاز الدولة المغربية بتصرفات غير مسؤولة.
ونبه المتحدث ذاته من العجز الاقتصادي الذي تعاني منه الجزائر في أن ينعكس سلبا على تصرفات قادتها تجاه المغرب، في ظل تراجع قيمة النفط ومخزون العملة الصعبة عندها، وبالتالي “فالاحتقان الذي تعيشه قد تخلُق منه مناوشات أخرى مثل قرار إدخال طائرات بدون طيار لمحاربة تهريب المخدرات مع الحدود المغربية”.