أوباما في ماليزيا لإجراء محادثات تجارية وأمنية

وصل الرئيس الأميركي أوباما إلى ماليزيا كأول رئيس أميركي في منصبه يزور البلد المسلم منذ ليندون جونسون في 1966. أوباما يريد الترويج لمشروعه من اجل اتفاق تجارة بين دول المحيط الهادئ وسط قلق حول تزايد نفوذ الصين.
في محاولة لتحسين العلاقات بين الولايات المتحدة الأميركية والدول الأسيوية وصل الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى ماليزيا السبت (26 أبريل 2014) قادما من كوريا الجنوبية، في زيارة إلى الدولة المسلمة المعتدلة، والتي تواجه حكومتها انتقادات حول استغلال السلطة على نطاق واسع وحول سوء إدارة الأزمة بعد اختفاء الرحلة ام اتش 370. وأوباما أول رئيس أميركي في منصبه يزور البلاد منذ ليندون جونسون في 1966. وهذه المحطة جزء من جولة أسيوية يسعى أوباما من خلالها إلى تعزيز تحالفاته والترويج لمشروعه من اجل اتفاق تجارة بين دول المحيط الهادئ وسط قلق حول تزايد نفوذ الصين.
أظهر الرئيس الأمريكي باراك أوباما، احترامه للإسلام خلال زيارته المسجد الوطني في ماليزيا أمس الأحد، ضمن جولته الآسيوية المتواصلة.
والتقى أوباما بالإمام الأكبر إسماعيل محمد الذي أخذ الرئيس الأمريكي في جولة دامت 25 دقيقة حول المسجد الذي يُعد أحد معالم التراث الوطني في العاصمة الماليزية كوالالمبور، كما شارك أوباما الإمام في الوقوف عند الضريح الملكي لقادة ماليزيا السابقين بالقرب من المسجد الوطني، وكان أوباما يرتدي بذلة داكنة خلال هذه الزيارة، ونزع حذاءه عند دخوله المسجد.
وطلب الإمام إسماعيل محمد ـ بحسب تقرير نشره موقع قناة العربية ـ من أوباما العمل على وقف قمع المسلمين حول العالم، فردّ الرئيس الأميركي على هذا الطلب قائلاً: “ادعُ لي”، بحسب ما كشفه الإمام.
ونقلت وكالة الأنباء الماليزية “برناما” عن الإمام قوله: “أوباما ذكر أنه، وعندما يستفيق من نومه كل يوم، يعمل جهده لوقف القمع والنزاعات التي تؤثر سلبًا على المجتمعات”.
وكشف الإمام، الذي يبلغ من العمر 70 عاماً، أن أوباما ردّد في عدة مناسبات خلال زيارته للمسجد عبارات “إن شاء الله” و”تيريما كاسيح” التي تعني “شكراً لكم” باللغة الماليزية، مضيفا : “كان هذا لطفاً منه. رغم أنه لم يكن يستطع التحدث مطولاً باللغة الماليزية، لكنه كان يفهم ما كنت أقوله له”.
وفي مناسبة أخرى بماليزيا تطرق أوباما إلى موضوع التعايش بين الأديان والتسامح، فقال خلال محاضرة أمام طلاب جامعة “ملايا”: “ماليزيا بلد ذو غالبية مسلمة، وأحيانًا قد يشعر غير المسلمين بأنهم مظلومون أو يعاملون بشكل عدائي”.
وتابع: “تاريخيًا، في الولايات المتحدة، أكبر النزاعات كانت تتمحور حول العرق، ومررنا بحرب أهلية وناضلنا على مرّ عدة أجيال للحقوق المدنية، وأنا الآن أقف أمامكم رئيس أميركي ذو أصول إفريقية”.
وأقرّ اوباما، بأنه لا يزال هناك تمييز عنصري وعرقي في أميركا، ويجب العمل على مكافحته.
واختتم: “ماليزيا لن تنجح إن لم تعطِ فرصاً لغير المسلمين.. يجب أن تكونوا فخورين بمن أنتم وأصولكم، يجب أن تثمّنوا الاختلافات في اللغات وكيفية عبادتكم لله، هذه أمور يجب أن تفتخروا بها، ويجب ألا تكون حجة لتتبنوا نظرة دونية للآخرين. يجب ألا تكون هذه الأمور سبباً للتميز الديني أو العنصري”.
وكان الرئيس الأمريكي قد أكد السبت السبت الماضي دعمه للسلطات الماليزية التي تتعرض لانتقادات بسبب ما يوصف بسوء إدارة الأزمة بعد اختفاء الطائرة الماليزية منذ مطلع الشهر الماضي، وبشأن استغلال السلطة على نطاق واسع.
وقال أوباما خلال مأدبة غداء مع الملك الماليزي عبد الحليم معظم- أن والدته تؤمن بأن كل الشعوب في مختلف أنحاء العالم لديها تطلعات مشتركة، وهي العمل وتكوين أسرة.
وتأتي هذه الزيارة ضمن جولة آسيوية يسعى أوباما من خلالها إلى تعزيز تحالفاته والترويج لمشروعه من أجل اتفاق تجارة بين دول المحيط الهادي، وسط قلق حول تزايد نفوذ الصين.

اقرأ أيضا

القمّة الخليجية ـ المغربية

جسر بنته القمة المغربية – الخليجية

كانت القمّة الخليجية ـ المغربية التي انعقدت في الرياض بحضور الملك محمّد السادس الردّ على كلّ المحاولات التي يبذلها أطراف معروفون.

الغضب الخليجي

قبل رحيله..هل ينجح أوباما في امتصاص الغضب الخليجي ؟

دو أن الكلمة التي ألقاها الرئيس الأمريكي يوم أمس في القمة الخليجية الأمريكية بالرياض، ركزت بالدرجة الأولى على استرضاء دول الخليج، على رأسها المملكة السعودية، وذلك من أجل امتصاص الغضب الخليجي من إدارة أوباما وسياستها تجاه إيران

الإسبان

“أوباما” حث الإسبان على حل أزمتهم الحكومية حتى يزورهم

تتكاثر المؤشرات على احتمال دعوة الناخبين الإسبان إلى صناديق الاقتراع مجددا، يوم السادس والعشرين من يونيو المقبل بعد حل البرلمان الحالي .

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *