صندوق النقد

قانون المالية 2016..كابوس حقيقي بانتظار الجزائريين

على خلاف تصريحات وزراء الحكومة الجزائرية “المطمئنة”، تشير توقعات الخبراء الاقتصاديين إلى الكابوس الحقيقي الذي ينتظر المواطنين خلال الأشهر القادمة، خاصة في ظل الإجراءات التي يحملها مشروع قانون المالية 2016.

وحسب بعض السياسيين الجزائريين، سيكون قانون المالية 2016 الأخطر على الإطلاق، نظرا لجملة الإجراءات التي يحملها والتي تتعلق أساسا برفع قيمة الرسوم ورفع أسعار الوقود والكهرباء، ما من شأنه أن ينعكس سلبا على المواطن البسيط بالدرجة الأولى.

وإلى ذلك، يتوقع أن يمس قانون المالية 2016 عددا من المجالات الحيوية الأخرى على رأسها قطاع النقل، حيث أشار رئيس الاتحادية الوطنية للنقل الخاص، عبد القادر بوشريط أن المصادقة على مشروع القانون ستؤدي إلى ارتفاع تسعيرة النقل بنوعيه، ما يعني ارتفاع أسعار المواد الغذائية بدورها ارتفاعا ملحوظا، خاصة المنتجات الفلاحية.

وأضاف بوشريط أنه وفي حال مصادقة البرلمان الجزائري على مشروع القانون، ستعرف أسعار المنتجات الغذائية ارتفاعا ملحوظا قد يتجاوز الـ 30 بالمائة، الأمر الذي سيؤثر بالدرجة الأولى على القدرة الشرائية للمواطن البسيط.

وفي نفس السياق، أكد المتحدث الرسمي باسم الاتحاد العام للتجار والحرفيين أن تشبث الحكومة الجزائرية بمشروع القانون، سيدفع المنتجين والموزعين إلى تغطية مترتبات الزيادة في أسعار الوقود والكهرباء عن طريق رفع أسعار المواد الغذائية خاصة المنتجات الفلاحية.

هذا وحاول وزير المالية عبد الرحمن بن خالفة، الدفاع عن مشروع القانون، حيث أكد أن الزيادات المرتقبة في أسعار الغاز والكهرباء والوقود لن تمس 10 ملايين جزائري، مضيفا أن الزيادات التي ينص عليها مشروع القانون لا مفر منها، نظرا إلى الوضعية المتأزمة والخانقة التي تعرفها خزينة الدولة.

ودعا بن خالفة المواطنين الجزائريين إلى ضرورة تفهم الوضع الخانق الذي تمر به البلاد في الفترة الأخيرة بسبب استمرار انهيار أسعار النفط في الاسواق العالمية.

إقرأ أيضا:منظمة حقوقية جزائرية: قانون المالية 2016 سيسحق 14 مليون فقير

اقرأ أيضا

في مشهد برلماني نادر..المعارضة الجزائرية تثور على قانون المالية

عاشت الجزائر يوم أمس الاثنين على وقع غضبة برلمانية قبيل عرض مشروع قانون المالية 2016 للتصويت، حيث عرفت قاعة المجلس الشعبي الوطني يوما وصفته الصحافة المحلية بـ "التاريخي" وغير المسبوق في الحياة النيابية بالبلاد، وذلك بعد الجلبة التي أحدثتها المعارضة بكل أطيافها تنديدا بمشروع قانون المالية.

الجزائر تحيل عدة مشاريع للثلاجة بسبب الأزمة الاقتصادية

رغم محاولة الحكومة الجزائرية التقليل من حجم الضرر التي ستتكبده البلاد نتيجة انهيار أسعار النفط، إلا أن جل المؤشرات الاقتصادية لم تعد تدعو للتفاؤل، الأمر الذي دفع وزير المالية عبد الرحمن بن خالفة للخروج عن صمته، ليؤكد تجميد عدد من المشاريع لحين عودة "البحبوحة المالية" في البلاد.

تنسيقية المعارضة الجزائرية تهاجم قانون المالية 2016

انتقدت تنسيقية أحزاب المعارضة الجزائرية مشروع قانون المالية 2016 الذي اعتبرت أنه يهدد السلم الاجتماعي بالبلاد.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *