سبّاح أرجنتيني يقرر قضاء إجازته على جزيرة يونانية لإنقاذ المهاجرين

اختار سباح أرجنتيني قضاء إجازته في جزيرة لسبوس اليونانية، والتي باتت تعتبر قبلة المهاجرين غير الشرعيين القادمين من الشواطئ التركية، والمتوجهين إلى أوروربا، من أجل تقديم المساعدة في حالات انقلاب قوارب الموت.

وحسب السباح الأرجنتيني نيكولاس منغوز مونتان البالغ من العمر 31 سنة، فقد جاء قرار البقاء في الجزيرة والتطوع لانقاد المهاجرين غير الشرعين القادمين من تركيا، على خلفية تعرض أحد القوارب على الغرق، حيث اضطر للسباحة وسط 300 مهاجر من أجل محاولة مساعدة الباقين على قيد الحياة، مشيرا أنه لم يتمكن من النوم من يومها.

وأضاف مونتان “أن تسبح بين 300 شخص غارق كما حصل معنا وتسعى إلى إنقاذ من تستطيع منهم وسط جثث عائمة، هو ما يمكن أن يقال عنه لحظات عصيبة في حياة أي شخص”.

وقال السباح الأرجنتيني في رده على الصحافة الإسبانية التي وصفته بـ “البطل” ،أنا لست ببطل، بل السوريون والأفغان والعراقيون والهاربون من الحرب هم الأبطال؛ كونهم تمكنوا من المخاطرة وركبوا قوارب الموت، ثم تابعوا رحلتهم البرية الشاقة وصولاً إلى إحدى الدول الأوروبية”.

وأكد مونتان أنه، وبمساعدة فريق من منقذي منظمة Proactiva Open Arms الإسبانية، اختاروا التمركز في أعلى نقطة بالجزيرة اليونانية ” البئيسة ” كما وصفها، وذلك من أجل التمكن من رصد قوارب المهاجرين السريين المتوجهة للجزيرة.

وحسب مونتان، يواجه فريق الإنقاذ يوميا إقبال 20 قاربا، والتي في الغالب تحمل 50 شخصا، الأمر الذي قد يعرضها إلى الانقلاب نظرا إلى أن طاقتها الاستيعابية لا تتعدى 20 فردا.

وأكد السباح الأرجنتيني أن أصعب موقف يواجهه ضمن فريق الإنقاذ هو عندما يجد نفسه وسط العشرات من المهاجرين الغارقين، ما يضعه أمام ضرورة اختيار من سينقذ منهم.

إقرأ أيضا:هل يتعيّن إلقاء المهاجرين في البحر؟

اقرأ أيضا

عندما يسخر الجلاد من ضحاياه وشهود مجازره!!

بعد أربع سنوات من القتل المستعر في سوريا، يصعب إيجاد مصطلح في لغتنا العربية يمكنه أن يصف بدقة نوع الشعور الذي ينتاب المرء عندما يطالع تصريحا لديكتاتور سوريا...

رونالدو يتضامن مع اللاجئين السوريين

عبر النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو عن تضامنه مع اللاجئين السوريين الذي يواجهون مأساة إنسانية بسبب …

صورة الطفل السوري تعكس معاناة شعب بكامله

أثارت صورة الطفل السوري استياء العديد من رواد وسائل التواصل الاجتماعي، الذين نددوا بصمت المجتمع …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *