جاليات متعددة تلك التي استفادت من الإجراءات التي اتخذتها المملكة فيما يتعلق بتسوية أوضاع المهاجرين وفي مقدمتها المواطنون القادمون من سوريا المنكوبة بالحرب، وفق معطيات كشفتها الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة التي يشرف عليها أنيس بيرو.
من بين مواطني أكثر من دولة، مثل السينغال ومالي ونيجيريا، أبرزت الأرقام التي أعلنت عنها الوزارة أن السوريين يتصدرون قائمة المهاجرين الذين حصلوا على ”أوراق المغرب”، وصار وجودهم بالمملكة قانونيا.
وحسب أرقام الوزارة دائما، فمنذ سنة 2013، تمت تسوية أوضاع 23 ألف مهاجر كانوا يقيمون بالمغرب بشكل غير قانوني، من خلال المقاربة الجديدة التي تبناها على مستوى الهجرة، وانخرط فيها المجلس الوطني لحقوق الإنسان.
وتوافدت على المملكة في السنوات الأخيرة، أعداد هائلة من المهاجرين خصوصا من دول جنوب الصحراء، حيث منهم من كان يعتزم اتخاذها بلد عبور نحو أوربا، ومنهم من قدم إليها لتحسين أوضاعه والبحث عن حياة أفضل.
أما المهاجرون السوريون، فقادهم البحث عن مأوى آمن بعيد عن الدمار والدماء إلى المغرب، خصوصا بعد المعاناة التي واجهت من اتجه منهم صوب أوربا.