أعلن رئيس وزراء إسبانيا، ماريانو راخوي، أن عملية إجراء استفتاء على استقلال إقليم كاتالونيا قد فشلت، مؤكدا أن سكان كاتالونيا كانوا ضحية خديعة للاشتراك في الاستفتاء المحظور بموجب القانون.
ودعا راخوي كافة الأحزاب السياسية في البلاد إلى اللقاء لبحث مستقبل البلاد في أعقاب الاستفتاء في كاتالونيا.
ومن جهته، أعلن رئيس إقليم كتالونيا الإسباني، كارلوس بغديمونت، أن المشاركين في الاستفتاء على استقلال الإقليم “حققوا نجاحا في إقامة دولة مستقلة”.
وقال بغديمونت في خطاب تلفزيوني خاص: “كان اليوم يوما من الأمل، حصل فيه مواطنو كتالونيا على حقهم في أن يصبحوا بلدا مستقلا بحكم جمهوري”، مضيفا: “لقد فزنا بحقنا في السيادة”.
وأشار رئيس الحكومة إلى أن “نتائج الاستفتاء حول الاستقلال يرجح أن ترفع خلال الأيام المقبلة إلى البرلمان لاتخاذ القرارات اللازمة”.
وكانت الحكومة الإسبانية قد تعهدت بإيقاف الاستفتاء، الذي أصدرت المحكمة الدستورية حكما بعدم قانونيته. ومنعت الشرطة الناس من التصويت، وصادرت أوراق وصناديق الاقتراع في لجان التصويت.
وأسفرت المواجهات بين رجال الأمن والمتظاهرين المؤيدين للاستفتاء عن سقوط أكثر من 850 جريحا.
ونشرت وسائل الإعلام لقطات مباشرة لقوات الشرطة وهي تحاول تفريق الناخبين ومنعهم من دخول مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء، الذي تعتبره الحكومة في مدريد “غير شرعي”.
ويعد الاستفتاء من أسوأ الأزمات الدستورية، التي واجهت إسبانيا منذ عشرات السنين، وتوجد مخاوف من اندلاع أعمال عنف في الشوارع بين المؤيدين والمعارضين لانفصال كتالونيا عن إسبانيا.