أنعشت الأمطار التي تشهدها مختلف المناطق المغربية منذ بداية شهر مارس الجاري، آمال الفلاحين في تحقيق موسم فلاحي جيّد، يعوضهم عن خسائر السنوات الماضية.
ويرى مراقبون أن هذه التساقطات المطرية، والتي من المرتقب أن تستمر خلال الأيام القادمة – وفق توقعات المديرية العامة للأرصاد الجوية – سيكون لها تأثير إيجابي على وضعية الموسم الفلاحي الحالي خاصة الزراعات الربيعية، إلى جانب إنعاش الفرشة المائية الجوفية.
في حديثه عن الموضوع، قال التهامي مزارع بإقليم برشيد، في تصريح لـ “مشاهد24″، إن هذه التساقطات ولله الحمد سيكون لها وقع فعّال على الزراعات الربيعية.
وزاد مبتسماً: “منذ سنوات طويلة لم نشاهد مثل هذه التساقطات الهامة في جل ربوع المملكة، إذ ستُساهم في ملء السدود وتنمية الغطاء النباتي وتوفير الكلأ للمواشي”. مبرزاً أن شهر مارس يعد حاسما في الإنتاج الفلاحي بالمغرب.
وبإمكان هذه التساقطات – يستطرد المتحدث – أن تسمح للفلاحين بتدارك التأخر الحاصل خلال الأشهر الماضية، لافتاً أن استمرارية التساقطات سيكون لها وقع إيجابي على القدرة الشرائية للمواطنين.
ويشكل هذا التسلسل المطري فرصة مهمة للفلاحة وتدبير الموارد المائية، في سياق مناخي يتميز بتقلبات متزايدة، مما أعطى أملا كبيرا للمزارعين بالمغرب في التخلص من عدم اليقين الذي راودهم لأشهر.
وكانت المديرية العامة للأرصاد الجوية، أكدت قبل ساعات، بأنه من المرتقب تسجيل تساقطات مطرية قوية وتساقطات ثلجية، ابتداء من اليوم الأربعاء إلى غاية السبت المقبل، بعدد من مناطق المملكة.