وعاشت ماريا في مانشستر، حيث عملت في إحدى شركات الهندسة المدنية، ولكن بعد وفاتها، بدأ أصدقاؤها حملة لجمع التبرعات لإعادة جثمانها إلى عائلتها في بلغاريا.
وقالت صديقتها فيكتوريا كريتشلي، التي أنشأت صفحة التبرعات: “ماريا كانت شابة طموحة وذكية، تتمتع بشخصية مشرقة وحيوية، تنشر الطاقة الإيجابية لكل من حولها. كانت شغوفة بالهندسة، بعد أن درست الهندسة المدنية في جامعة سالفورد، كما كانت عاشقة للرياضات الخطرة، وعلى رأسها التزلج على الجليد، الذي كانت تستعد لممارسته في رحلتها القادمة إلى النمسا”.
ووقعت هذه المأساة يوم 22 فبراير الجاري، بعد ستة أيام فقط من حادثة مشابهة أودت بحياة الدكتورة شارلوت كروك، البالغة من العمر 30 عاماً، والتي سقطت من ارتفاع 30 قدماً أثناء تسلقها مع زميل لها في منطقة جلايدر فاخ القريبة.
وأفادت منظمة إنقاذ جبال وادي أوغوين أن ماريا كانت ضمن مجموعة كانت تصعد الحافة الشمالية لجبل تريفان عندما سقطت لمسافة 20 متراً في تضاريس وعرة. وقد حاول بعض المتسلقين المتواجدين بالموقع النزول إليها وربطها بالحبال لتأمينها، كما قام أحد أفراد فريق الإنقاذ القريبين ببدء الإنعاش القلبي الرئوي على الفور.
ووصلت فرق الإنقاذ، بما في ذلك خدمة الإسعاف، بالإضافة إلى طائرة هليكوبتر تابعة لخفر السواحل، التي قامت بإنزال فريق إلى موقع الحادث، لكن لم تنجُ ماريا من إصاباتها، وتم نقلها إلى قاعدة فريق الإنقاذ.