اعتبر حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، النقد الذي وجهه الملك محمد السادس، للأحزاب في خطاب عيد العرش، محفزا لتجاوز السلبيات في العمل الحزبي والسياسي، مؤكدا أنه تقبله.
لكن في المقابل، رفض الحزب الذي يقوده إدريس لشكر، ما أسماه ”القراءات المغرضة”، النابعة حسب تعبير بلاغ له، من منطلق ”تصفية الحسابات والحقد الدفين والمرضي على الأحزاب السياسية الديمقراطية”.
وأضاف أنه يتجاوب مع التشخيص الوارد في الخطاب الملكي، سواء بالنسبة للأوضاع المختلة، الاجتماعية والإقتصادية والنموذج التنموي، أو بالنسبة للمشاكل المزمنة التي تعرفها الإدارة المغربية، مردفا أن ذلك نابع من ثقته في إرادة الملك محمد السادس، للدفع بالبلاد نحو التطور والتحديث، وإعلاء قيم النزاهة والكفاءة والمسؤولية، في أفق إفراز نظام سياسي سليم يتماشى والتعاقد الوطني الشامل الذي أسس له دستور البلاد الجديد.
وكشف في هذا السياق، استعداده كواحد من الأحزاب التي تؤثث الساحة السياسية الوطنية، لمواصلة العمل النضالي الجاد، مع الانفتاح على كل المشاريع التي تسعى إلى تعزيز أجواء الثقة، والبناء الديمقراطي.
ويذكر أن الملك، كان قد وجه انتقادات لاذعة للسياسيين والمسؤولين المغاربة، في خطاب عيد العرش قبل أيام، حيث قال “إذا أصبح ملك المغرب، غير مقتنع بالطريقة التي تمارس بها السياسة، ولا يثق في عدد من السياسيين، فماذا بقي للشعب؟ لكل هؤلاء أقول:” كفى، واتقوا الله في وطنكم… إما أن تقوموا بمهامكم كاملة، وإما أن تنسحبوا”.