مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير
أفرجت الأمم المتحدة عن وثائق جديدة تتعلق بالصراع بين المغرب والجزائر حول الصحراء المغربية، وتحمل هذه الوثائق حوارات صريحة بين الأمين العام للأمم المتحدة فالدهايم، ووزير الخارجية الأمريكي السابق هنري كيسنجر.
يومية ” المساء” التي أوردت الخبر في أعلى صفحتها الأولى في عددها الصادر اليوم السبت،أضافت أن هذه الوثائق تحمل حوارات صريحة بين الأمين العام للأمم المتحدة فالدهايم،ووزير الخارجية الأمريكي السابق هنري كيسنجر.
وفي هذه الوثائق، يعترف الأمين العام للأمم المتحدة بأن الرئيس الجزائري الهواري بومدين هدد بحرق، ليس شمال إفريقيا فقط، بل حتى الشرق الأوسط قائلا، في هذا الصدد:”طلب مني مرارا أن أوصل لك رغبته أن تساعد في رفض أي اتفاق مع إسبانيا لأنه قد يؤدي إلى عواقب، ليس فقط على الجهة المعنية بصفة مباشرة، ولكن على المناطق المجاورة أيضا، بصفة عامة، والشرق الأوسط بصفة خاصة”.
وزاد المسؤول الأممي في حواره: “هكذا يمكنني أن أخبرك المزيد عن الحل الوسط، الذي ذكرت، والذي ربما سيساعد على إيجاد طريق الخروج عن المعضلة. لمعلوماتك، بعد زيارتي لمدريد، أرسلت واحدا من شركائي الأقرب، الفرنسي، أرسلته إلى الملك.استقبل من قبل الملك مساء البارحة وقد أرسل إلي يخبرني أن الملك لم يقبل الحل الوسط بسرعة، كما أن أجوبته لم تكن إيجابية، لكن يظن أنه من الممكن القيام بشيء ما، سيذهب للقاء بومدين هذا الصباح لاستطلاع موقفه النهائي. إذا ما حدث أي شي جديد سأخبرك”.
ونقرأ في الوثائق كذلك،وعلى لسان المسؤول الأممي الأول:”يجب أن أشير إلى أن مزاج بومدين جاد، وعلى ما يبدو فهو مستعد لفعل كل ما قد يتطلبه الأمر لعرقلة أي حل قد يتفق عليه المغرب واسبانيا”.
يومية”الأخبار” أشادت في ركنها اليومي بالموقف الراقي الذي اتخذه الملك محمد السادس بتفعيله برنامج زيارة دولة جنوب السودان وإطلاقه مشاريع تنموية بها،رغم الموقف الذي تبنته هذه الدولة من أمر عودة المغرب للاتحاد الإفريقي،وهو موقف حكيم للغاية،ويؤكد على الأبعاد الجديدة للدبلوماسية المغربية.
وسجلت الجريدة ذاتها أنه من الواضح أن الدبلوماسية الحالية تشتغل بمنطق براغماتي تقتضيه المرحلة،ومن داخل هذا المنطق وجب التمييز بين هدفين أساسيين،أولهما تحقيق مصالح السياسة الخارجية وتحقيق الأهداف الاقتصادية التنموية، وهو ما يبرز في الزيارة الملكية لجنوب السودان التي تجنبت منهجية رد الفعل السريع،واختارت التعامل الذكي بمواصلة مد اليد لدولة افريقية حديثة،تشكل حليفا استراتيجيا مستقبلا في منطقة شرق القارة الإفريقية التي لم يسبق للمغرب أن حاول تقوية علاقته مع بلدانها.
وبعد عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي،تساءلت يومية “أخبار اليوم”،مستفسرة عمن يكون سفير المغرب في هذا المنتظم الإفريقي،مشيرة إلى أنه بعد قبول عضويته بات مطالبا بمجموعة من التعيينات تهم البعثة الدائمة لدى هذه المنظمة القارية،وعلى رأس هذه التعيينات يوجد السفير الممثل الدائم للمغرب.
مصادر مطلعةقالت إن عددا من الأسماء مرشحة لشغل هذا المنصب، من بينها أساتذة وخبراء وحقوقيون،وتم ترجيح إسم القيادي السابق في جبهة البوليساريو،وسفير المغرب السابق في اسبانيا،أحمد ولد سويلم.
أما يومية”الصباح” فقد اوردت أن تسريبات استخباراتية،نشرتها صحيفة “بروسي ـ فيربال”المالية،بداية الأسبوع الجاري،فضحت أسرارا غير مسبوقة عن خطة ميدانية للجزائر، تنفذها في شمال مالي،عمادها عصابات تابعة ل”جيش” بوليساريو،تسمح لها بالتحكم في السوق السوداء للسلاح وتهريب الممنوعات،وتبتز بها الحلفاء الذين تلعب على تناقضاتهم،سيما جمهورية مالي، وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي،والحركات الطوارقية الساعية إلى الانفصال عن “باماكو”.
وفي هذا الصدد،كشف التقرير المعنون ب”شمال مالي:العرين الجديد لمقاتلي البوليساريو”،أن عصابات تابعة لما يسمى “جيش التحرير الشعبي الصحراوي”، وطنتها الجزائر بشمال مالي،على بعد 30كيلومترا من كيدال،وتنتحل صفاة رعاة طوارق،يقومون بتنسيق مع التنظيم الإرهابي “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”،وحركات انفصالية بآزود(طوارق)،بالتحكم ومراقبة السوق السوداء للسلاح وتجارة الممنوعات الموجهة إلى ليبيا وأوروبا.
