مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير
ما يزال تأخر تشكيل حكومة عبد الإله بنكيران لما بعد انتخابات 7 أكتوبر يستأثر باهتمام الصحافة والوطنية والدولية.
مجلة “جون أفريك” الفرنكفونية المعروفة قالت إن مفاوضات رئيس الحكومة المغربي المعين لا تنتهي وأن عزيز أخنوش، رئيس حزب “التجمع الوطني للأحرار”، هو من يطيل أمد التشويق بخصوص تشكيل حكومة عبد الإله بنكيران .
المجلة نقلت تصريح عضو بحزب “العدالة والتنمية” أكد فيه أن أخنوش صعب مهمة الحزب في تشكيل الحكومة، مضفا أن “أصدقاء بنكيران ما يزالون يتساءلون عن الشرط غير المعقول الذي فرضه رئيس التجمع الوطني للأحرار للالتحاق بالتحالف الحكومي”، والذي يقضي باستبعاد “حزب الاستقلال” من التشكيلة الحكومية المقبلة.
عضو “البيجيدي” أكد في تصريحه للمجلة الفرنكفونية أنه لا يمكن لبنكيران التراجع عن الوعد الذي قدمه للأمين العام لحزب الاستقلال، حميد شباط، بضم الحزب إلى الحكومة.
كاتبة مقال “جون أفريك”، الصحفية المغربية نادية المليلي، اعتبرت أن “البيجيدي” و”الأحرار” يتقاذفان الكرة، ما يجعل أن المشاورات بين بنكيران وأخنوش دخلت في المأزق. المليلي أوضحت أن لا أحد يعرف لماذا اشترط أخنوش على بنكيران استبعاد “حزب الاستقلال”، حتى من داخل حزبه، حيث نقلت تصريحا لعضو قيادي في “الأحرار” يقول فيه “لقد فوضنا لأخنوش مهمة قيادة المشاورات ولدينا كامل الثقة فيه”.
وتساءلت المجلة عن ما إذا كان أخنوش يسعى للضغط على بنكيران للحصول على أكبر عدد من المقاعد الوزارية، خاصة الاستراتيجية منها، أم أنه يريد دفع رئيس الحكومة المعين لرفع راية الاستسلام.
القيادي بحزب أخنوش نفى للمجلة أن يكون “الاستقلال” هو سبب الخلاف بينهم وبين بنكيران، مضيفا، “لقد طلبنا من بنكيران أن يعرض علينا التوجهات الكبرى لسياسته الحكومية المستقبلية لكي تكون لنا فكرة عن خارطة الطريق التي سنلتزم بها أمام المغاربة، ونحن ما زلنا ننتظر رده”.
“أمام الانتظارية التي يفرضها عليه أخنوش”، تقول المجلة الفرنكفونية، لا يعرف بنكيران أين يولي وجهه، ما يجعل تصريحاته تتضارب ما بين الثناء على كفاءة “الأحرار” في إدارة شؤون الدولة وما بين التساؤل لماذا وزراء الحزب وحدهم من يوقعون على اتفاقيات خلال تنقلات الملك في إفريقيا؟
وفي حين أكد عبد الإله بنكيران أنه لا يريد إقحام الملك في مسألة “البلوكاج” الحاصلة بشأن تشكيل الحكومة، تساءلت “جون أفريك” عما إذا كان بنكيران يملك خيارات متبقية بعد ثلاثة أشهر من الانتظار؟
للمزيد: هل يتدخل الملك محمد السادس لإنهاء “البلوكاج” الحكومي ؟
