الرئيسية / سياسة / باحثة مغربية ترد على الأخضر الإبراهيمي بشأن الخلاف بين المغرب والجزائر
الأخضر الإبراهيمي
الدبلوماسي الجزائري الأخضر الإبراهيمي

باحثة مغربية ترد على الأخضر الإبراهيمي بشأن الخلاف بين المغرب والجزائر

نشرت الباحثة المغربية فتيحة الداودي مقالا باللغة الفرنسية بموقع Panorapost، ردت فيه على الدبلوماسي الجزائري المعروف الأخضر الإبراهيمي بشأن الخلاف المغربي الجزائري .

وكان الإبراهمي قد عبر عن تأييده لفتح الحدود بين البلدين، مضيفا أن يمكن وضع قضية الصحراء الخلافية بين البلدين جانبا وتأسيس فضاء اقتصادي قائم على التعاون بين دول المنطقة المغاربية.

الداودي، والتي أنجز أطروحة الدكتوراة حول الحدود المغلقة بين المغرب والجزائر مند سنة 1994، اعتبرت أنه لا يمكن حصول تهدئة سياسية بين البلدين مع استمرار مشكل الصحراء الذي لا يمكن وضعه جانبا.

الباحثة قالت إن أصول الصراع بين المغرب والجزائر يعود إلى عملية ترسيم الحدود التي قام بها المستعمر الفرنسي والتي صبت لصالح الجزائر الفرنسية على حساب المغرب، وأنه على الجزائر أن تعرف أن المغرب يتواجد مند أربعين سنة في صحرائه وأنه ليس مستعدة في التفريط في سيادته على هاته الأراضي.

على الجزائر أيضا أن تتوقف، تضيف فتيحة الداودي، على دعم البوليساريو بمسمى حق الشعوب في تقرير مصيرها، وهو الدعم الذي تدفع المنطقة المغاربية ثمنه. المغرب محق في نظر الداودي حينما يؤكد أن الصراع ليس بينه وبين البوليساريو بقدر ما هو صراع بينه وبين الجزائر.

خضوع المغرب للاستعمارين الإسباني والفرنسي جعل استقلاله يتم على مراحل وهو ما ساهم في خلق مشكل الصحراء. وتضيف الباحثين أن على المغرب والجزائر الاعتراف بأن الماضي الاستعمار أثر على علاقتهما.

تجاوز هذا الخلاف على الطريقة الأوروبية يقتضي التحلي بنفس ما تحلت به الدول الأوروبي من نضج ووضوح ومسؤولية سياسية، وهو ما يبدو أن الباحثة المغربية تدعو الجزائرية للتحلي به.

وبالتالي، لا يمكن القفز على مشكل الصحراء والقول أنه يمكن إقامة فضاء مغاربي من دون حله على عكس ما يدعو إليه الأخضر الإبراهيمي .

يذكر أن الأخضر الإبراهيمي تجمعه علاقات جيدة مع شخصيات مغربية أبرزها الوزير الأول السابق عبد الرحمان اليوسفي، ويمكن أن يكون من بين الشخصيات الجزائرية التي تلعب دورا في التقارب مع المغرب بحكم العلاقة الجيدة التي تجمعه مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.

للمزيد: لعمامرة يتهم المغرب من جديد بزرع الانقسام داخل إفريقيا