الرئيسية / سياسة / صحف الصباح: حملة بنكيران”عفا الله عما سلف”باءت بالفشل !
عفا الله عما سلف
عبد الإله بنكيران، في قناة"الجزيرة" حين شن حملة"عفا الله عما سلف"!

صحف الصباح: حملة بنكيران”عفا الله عما سلف”باءت بالفشل !

نشرت يومية” المساء ” أن إجراءات جديدة وعقوبات سجنية لمكتب الصرف تنتظر  مهربي الأموال إلى الخارج،مشيرة إلى أن حملة” عفا الله عما سلف “التي دشنها عبد الاله بنكيران، رئيس الحكومة في نسختها الأولى، وحاول فيها إقناع المغاربة الذين يتوفرون على أموال في الخارج بأن يصرحوا بها باءت بالفشل، بعد أن كشفت تقارير  أن أقل من 5 في المائة فقط منهم صرحوا بها خوفا من دفع غرامات جزائية، سبق أن هدد بها مكتب الصرف.

وأضافت الصحيفة الورقية، في عددها الصادر اليوم الأربعاء، أن هذا المعطى جعل النقاش يدور حول فرض غرامات نسبتها 15 في المائة من مجموع الأموال والممتلكات التي يتوفر  عليها المغاربة في الخارج، عكس نسبة 10 في المائة التي كانت مقترحة خلال مدة العفو الحكومي على مهربي الأموال التي لم يستجب لها أثرياء المملكةفي الخارج.

واغضب التقرير الجديد جهات عليا في المغرب، إذ من المنتظر أن يتم إعلان إجراءات جديدة لمواجهة نزيف تهريب العملة الصعبة ومطاردة الأشخاص المصرين على عدم التصريح بأموالهم المهربة، حيث ستكون عقوبات مشددة في انتظارهم، ومن الممكن أن تصل الغرامة إلى 60 في المائة من مجموع الاموال المصرحة، مع إمكانية الحكم في حقهم بعقوبة حبيسة.

في الجانب الاقتصادي أيضا، تطرقت يومية ” الأخبار ” إلى انتهاء الآجال القانونية يوم الأحد الماضي، للمصادقة على مشروع القانون المالي الجديد لسنة 2017 داخل مجلس النواب، كما ينص على ذلك القانون التنظيمي للمالية والنظام الداخلي للغرفة الأولى للبرلمان التي تكون لها الكلمة الأولى والأخيرة في المصادقة على هذا القانون الذي يرهن مصير 36 مليون مغربي طيلة سنة كاملة.

وتأسيسا على ذلك، اكدت مصادر برلمانية أن الحكومة ستكون مضطرة إلى إصدار مرسوم لتحصيل الموارد المالية وصرف النفقات المرتبطة بالسير العادي للمرافق العمومية، وذلك إثر  تأخر  تشكيل الحكومة المقبلة، وربط انتخاب رئيس مجلس النواب وهياكله بالمفاوضات الحرية بين زعماء الأحزاب السياسية حول التحالفات والمشاركة في الحكومة، والتي تمر من أزمة حقيقية.

وبدورها اهتمت يومية”الصباح” بالمأزق التي توجد فيه مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة، منتقدة اعتكاف عبد الإله بنكيران، زعيم حزب العدالة والتنمية، مذكرة في مقال ساخر في الصفحة الأولى، بأنه أول رئيس حكومة في العالم يحول منزله إلى مقر وزاري يستقبل فيه الضيوف ويوقع على الوثائق، التي يأتيه بها من رئاسة الحكومة، رئيس ديوانه جامع المعتصم، من أجل التوقيع عليها.

ونسبت الصحيفة إلى بنكيران قوله، إنه أول مسؤول حكومي يختار الاعتكاف في منزله، ويرفض التوجه إلى مكتب رئاسة الحكومة،ليس بسبب المرض،أو الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على العاصمة، التي يرأس مجلسها البلدي قيادي من حزبه، وحولت بعض شوارعها إلى مسابح متسخة، أو بسبب البرد القارس الذي يتسبب في الكسل، ويجعل الإنسان يتلذذ بفترات النوم لمدة أطول، ولكنه برر عدم خروجه من فيلته بأنه لايرى داعيا لذلك، وهو محق في ذلك،لأن كل المؤسسات متوقفة ولا تشتغل بالشكل المطلوب.

للمزيد من التفاصيل:إلى أين يتجه بنكيران بعد الاعتكاف في بيته بدل مواصلته لمشاوراته؟