ظل المخرج المغربي نور الدين لخماري وفيا لنهجه في كسر الطابوهات، وجعل مدينة الدارالبيضاء موضوعا ومسرحا لأفلامه، في عمله السينمائي الأخير “بورن آوت”، المنتظر أن يعرض في القاعات السينمائية يوم 11 أكتوبر المقبل.
فبعد كشفه خبايا وأسرار العاصمة الاقتصادية من خلال فيلمي “كازانيكرا” و”زيرو”، اللذين طبعهما السواد، اختار الخماري في عمله السينمائي الجديد، الذي يعد تكملة ل”ثلاثية الدار البيضاء”، الاستعانة بالإضاءة لتعرية واقع يتعلق بظواهر “البيدوفيلي” و”الاغتصاب والدعارة والإعاقة”، مستعينا بخبرة واحترافية أبطال العمل الذين أضافوا إلى أدوارهم الكثير وتشبعوا بتفاصيل الشخصيات التي يؤدونها إلى درجة الانصهار حسب ما أكده المخرج المغربي.
وأضاف لخماري في ندوة صحفية تلت العرض ما قبل الأول لفيلمه صباح يوم أمس الثلاثاء بالمركب السينمائي “ميغاراما”، أن إيمانه بقدرة السينما على التأثير وخلق الجدل دفعه لتقديم عمل سينمائي من هذه النوعية.
وعن سبب تأخر عرض “بورن آوت”، بعد أن كان منتظرا نزوله إلى القاعات السينمائية قبل حوالي السنة، قال لخماري خلال الندوة نفسها إنه قرر في آخر لحظة تغيير الموسيقى التصويرية للفيلم، رغبة في تقديم الأفضل للمتلقي وإصراره على أن يكون الجانب الموسيقي في الفيلم قويا ومعبرا، ليصل العمل بكل تفاصيله إلى المشاهد.
وتتمحور قصة الفيلم حول حياة أشخاص عاديين سيواجهون مجموعة من الصعوبات، مما سيجبرهم على تقديم تضحيات، خاصة أن الفوارق الاجتماعية والاقتصادية تزيد من مآسيهم.
الجدير بالذكر أن “بورن آوت” يضم نخبة من الممثلين المغاربة من بينهم إدريس الروخ، السعدية لاديب، وأني الباز، فاطمة الزهراء الجوهري، مرجانة علوي وآخرين.