استطاع مهرجان الفكاهيين المغاربة المقيمين بالخارج استقطاب أزيد من 20 ألف متفرج، خلال مجموع عروضه الكوميدية التي قدمها بالمغرب، فيما جذبت عروض المهرجان بأبيدجان وداكار حوالي 2500 متفرج.
وأكدت إدارة المهرجان، الذي اختتم فعاليات دورته الثالثة أحيرا بفندق “كينغ بلاص” بداكار، أن الفضل في هذا الإقبال الجماهيري الكثيف، يعود للبرمجة المتنوعة والغنية.
وأضافت إدارة المهرجان المنظم من قبل شركة “كاسكيت إنترتينمت” بشراكة مع الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، أن الفنانين المشاركين في المهرجان، استلهموا من ثقافاتهم المزدوجة أفكارا لعروض متفردة، ورؤى وتجارب تطبعها التقاليد المعاصرة.
ويأتي غنى مهرجان الفكاهيين المغاربة المقيمين بالخارج، حسب بلاغ توصل “مشاهد 24” بنسخة منه، من هذا المزيج الذي يقدم في كل مرحلة، لمدة ساعتين على إيقاع متميز حظي بإعجاب الجمهور.
وسادت أجواء من الفكاهة والمرح في حفل “المغاربة المقيمين بالخارج وأصدقائهم”، الذي أحياه الكوميدي بودير. كما تابع الجمهور عرض أسامة بنعلي حول المسلسلات المكسيكية المدبلجة إلى اللغة العامية، وعواطف وعرضها حول عزوبة النساء بالمغرب، وأولاس وحكاياته حول الكوت ديفوار وإفريقيا الغربية، ويونس وبامبي، الفكاهي الثنائي أحدهما مسلم والآخر يهودي الديانة، الذي قدم بدقة صورة للتسامح والوحدة، ودافيد، فكاهي بلجيكي، متزوج بمغربية، الذي تمكن بتألق من سرد اكتشافه لثقافة المملكة.
كما تابع الجمهور عروضا بالفرنسية والعامية “الدارجة”، مع الفكاهي الفرنسي العربي سفيان الطايع، إلى جانب الفكاهي المغربي الموهوب باسو.
واختتم حفل الفكاهة على إيقاع الموسيقى، مع المغنية المغربية الأمريكية كزينا عويطة، والمغني وعازف القيثارة البلجيكي ـ المغربي أنوار.
وقدم مهرجان الفكاهيين المغاربة بالخارج، عروضا فكاهية “دو ليتل مان شو” لأسامة بنعلي، “في رأس ولاس” للفكاهي المغربي ـ الإيفواري ولاس، إضافة إلى عرض “تخيلو لو أن الأمر حقيقة؟” للصحافي ومقدم البرامج التلفزيونية وديع دادة، الذي كشف النقاب عن هذا العرض لأول مرة في الدارالبيضاء.
وللمرة الثانية على التوالي، راهن مهرجان الفكاهيين المغاربة المقيمين بالخارج على الانتقال والانفتاح على إفريقيا الغربية.
وأصبح مهرجان الفكاهيين المغاربة المقيمين بالخارج، الذي حظي بمتابعة 2500 متفرج بأبيدجان ودكار، موعدا فنيا لا محيد عنه.
واستقبل الفنانون المغاربة المقيمون بالخارج على منصة المهرجان، فنانين محليين، من قبيل فيل داروين، السفير أغالوال، ولومنفيك، ولي زانزان دولار وباكايوكو.
وقال نبيل جباري، مؤسس ومنتج المهرجان في البلاغ ذاته إن “مهرجان الفكاهيين المغاربة المقيمين بالخارج، جاء ليؤكد مرة أخرى إرادته العميقة الهادفة إلى تثمين وتعزيز التبادل الثقافي والودي بين المملكة ودول إفريقيا الغربية”.
وسيضرب مهرجان الفكاهيين المغاربة بالخارج، السنة المقبلة، موعد مع الجمهور، في دورته الرابعة لاكتشاف الناشئة الفنية المغربية بالخارج، مع فنانين موهوبين من جميع أنحاء العالم ويحملون بفخر واعتزاز العلم المغربي.