“مقاتلون” تونسيون في سوريا والعراق يريدون العودة..ما العمل؟

بالرغم من صغر مساحته وقلة تعداد سكانه مقارنة بعدد من الدول العربية، إلا أن تونس تتصدر قائمة البلدان التي يتوجه أبنائها إلى جبهات القتال في سوريا والعراق، فضلا عن الجارة ليبيا، للانضمام إلى صفوف الجماعات المسلحة.
وتشير المعطيات إلى وجود 3000 مقاتل تونسي في سوريا والعراق، ما يعني أن هذا الرقم كبير ومخيف بالنسبة لبلد يواجه صعوبات حقيقة في كبح جماح “الإرهاب” الذي أرخى بظلاله على تونس ما بعد ثورة 2011، وأصبح يهدد أمنها واقتصادها وتجربتها الديمقراطية الوليدة.
قبل ثلاثة أيام صرح وزير الخارجية التونسية الطيب بكوش أن عددا من المقاتلين المتواجدين بالجبهتين السورية والعراقية يرغبون في العودة إلى بلادهم، حيث تواصلوا مع المصالح القنصلية التونسية.
هذا الأمر يطرح تحديات أمنية وقانونية وسياسية عدة أمام السلطات التونسية التي تسابق الوقت من أجل احتواء الخطر الإرهابي الداخلي مع توالي توارد الأخبار حول تفكيك الخلايا المتطرفة في ولايات مختلفة من البلاد.
السماح بعودة مزيد من المقاتلين التونسيين إلى بلادهم، يعني أنهم سينضافون إلى من عادوا سابقا، حيث أكد الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية المكلف بالأمن رضا صفر في يناير الماضي أن 500 مقاتل عادوا إلى بلادهم.
وتشير تقارير صحفية إلى أن تعامل السلطات التونسية مع العائدين يتوزع بين تقديم البعض للعدالة وإخضاع البعض الآخر للمراقبة، ما يعني أن قدوم المزيد سيطرح تحديات أمنية إضافية أمام تونس ويفرض الرفع من درجة اليقظة.

إقرأ المزيد: قضية المقاتلين التونسيين في سوريا والعراق
كما أن مشكل العودة يجعل السلطات والمجتمع موزعة بين ضرورة قبول هؤلاء العائدين إن كانت “توبتهم” صادقة وأدركوا أنهم تم التغرير بهم خصوصا وأن في صفوفهم عددا كبير من الشباب، أو ضرورة التعامل بحزم مع أشخاص تلقوا تقنيات التدريب على الأسلحة والمتفجرات وتشبعوا بالفكر المتطرف وتلطخت دمائهم ولربما بالكثير من الدماء.

اقرأ أيضا

المحامي والمعارض العياشي الجزائري الهمامي، تونس المحامي والمعارض العياشي الجزائري الهمامي، تونس

تونس.. حملة تنديد واسعة لاعتقال المحامي والمعارض العياشي الهمامي

على غرار المعارضة شيماء عيسى، التي تم اعتقالها السبت الماضي في مظاهرة سلمية منددة بقمع الحريات. تم منذ ساعات اعتقال المحامي والمعارض البارز الذي حوكم في قضية التآمر على أمن الدولة. وقضت المحكمة بسجنه لمدة خمس سنوات.

الرباط.. انطلاق أشغال المؤتمر الدولي الأول المخصص للضحايا الأفارقة للإرهاب

انطلقت اليوم الثلاثاء بالرباط، أشغال المؤتمر الدولي الأول المخصص للضحايا الأفارقة للإرهاب، وهو حدث بارز يروم إبراز انعكاسات الإرهاب على الوضع الإنساني في إفريقيا، وتعزيز آليات الدعم والصمود على مستوى القارة.

التلوث في قابس

تونس.. اختناق 30 طالبا جراء تسرب غازات سامة بقابس يؤجج الغضب الشعبي

أعلنت حملة "أوقفوا التلوث" في محافظة قابس جنوب شرقي تونس، تسجيل حالات اختناق جماعية جديدة، جراء تسرب غازات سامة من المصنع الكيميائي بالجهة، في مشهد بات يتكرر من يوم إلى آخر، بينما تراوح الأزمة البيئية والصحية مكانها.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *