كتبت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية أن تونس شهدت خلال الأسبوع الماضي سلسلة من الاعتقالات التي طالت آخر الوجوه البارزة المتبقية من المعارضة، معتبرة أن هذه الخطوة تمثل مرحلة جديدة في ما تصفه المعارضة بـ“الدفع نحو ترسيخ الحكم الفردي” في البلاد.
ولفتت الصحيفة الفرنسية، في مقال جاء تحت عنوان: “في تونس.. المعارضة خلف القضبان”، إلى مواقف المنظمات الحقوقية الدولية، وعلى رأسها “هيومن رايتس ووتش”، التي اعتبرت أن هذه الاعتقالات تأتي تتويجًا لخطوات الرئيس قيس سعيّد الرامية، وفق تعبيرها، إلى “إقصاء كل البدائل السياسية وإسكات الأصوات المعارضة”.
وتطرقت “لوفيغارو” لقضية أحمد نجيب الشابي، البالغ من العمر 81 عامًا، مذكرة بأنه كان أبرز المعتقلين حديثاً، بعد صدور أحكام ثقيلة في ما يُعرف بملف “قضية التآمر 1”، حيث تمت إدانة 34 شخصًا بعقوبات تتراوح بين 5 أعوام و 45 عاماً.
واعتبرت أن المعارضة التونسية، رغم ضعفها وانقسامها بين الإسلاميين وخصومهم من أنصار النظام السابق، بدأت تجد أرضية مشتركة في مواجهة الضغوط الأخيرة، حيث باتت مختلف مكوّناتها تتظاهر جنبًا إلى جنب بدعوة من جيل جديد من المحتجين، بينهم أبناء المعتقلين السياسيين.
مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير