كتب راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة التونسية، رسالة من سجنه، نشرتها الحركة على موقع “الفايسبوك” أكد فيها على أن تونس تعيش ما اعتبره “بداية النهاية للديكتاتورية والثورة المضادة”.
وتابع: “أحيي الأستاذ أحمد نجيب الشابي والأستاذ العياشي الهمامي والبطلة شيماء عيسى رموز الديمقراطية وإنه لشرف لتونس أن يكون فيها زعماء مثلهم”.
وقال الغنوشي: “الآن في السجون رموز الحياة السياسية اليسارية مثل الأستاذ العياشي الهمامي الذي كان سبّاقا في الدعوة إلى وحدة الديمقراطيين وانبرى للدفاع عن كل المتهمين بالتآمر وأنا من بينهم”.
وأضاف: “في سجون الثورة المضادة رمز النضال الديمقراطي القومي واليساري والإسلامي والوطني عموما الأستاذ الكبير أحمد نجيب الشابي الذي تجرأ على خرق “جدار برلين” وهو القطيعة والتنافي بين أبناء الوطن من التيارات المختلفة الذي اعتاد عليه الديكتاتوريات من بورقيبة إلى بن علي إلى سعيد، ولم يتجرأ على خرق ذلك الجدار إلا زعيم وطني بوزن أحمد نجيب الشابي”.
واعتبر أن الشابي “لم يخترق القطيعة والتقسيم بالكلمة فقط بل بجبهة الخلاص الوطني التي عملت على تجميع الساحة فجمعت التيار العلماني والليبرالي والإسلامي. ما شكّل اختراقاً عظيما هدم مقدسات الديكتاتورية: التناقض والفرقة بين أبناء الوطن الواحد”.
وتابع الغنوشي: “داس الشابي على تلك القيود فشرف له وشرف لتونس ولكل المناضلين الديمقراطيين بما فيهم الإسلاميون ولادة جبهة الخلاص الوطني على يد هذا الزعيم، فتحيّة له ولكل أعضاء الجبهة والتحية أيضا لكل رافعي راية تونس ديمقراطية حرة، والعار العار على المتمسحين بأذيال الديكتاتورية المبشرين بالاستئصال والإقصاء”، معتبرا أن “المستقبل لصف موحّد، لتونس للجميع”.
كما أشاد بـ”الحزب الجمهوري بقيادة المناضل عصام الشابي (أحد متعقلي قضية التآمر) الشقيق الأصغر للأستاذ نجيب، وهذا شرف لهذه العائلة التي قدمت زعيمين للتحول الديمقراطي. عائلة أصيلة في النضال من أجل تونس في كل مراحلها”.
مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير