يرى العديد من المتتبعين للشأن الجزائري أن خروج سعيد بوتفليقة، شقيق الرئيس الجزائري من الظل إلى الأضواء، وذلك من خلال التلفزيون الرسمي والظهور المتكرر، يدخل في إطار “تلميع” و قياس شعبيته، من أجل خلافتة شقيقه.
وكانت ظروف مرض شقيقه فرضت عليه تسيير بعض الأمور التي تتجاوز صلاحياته كمستشار للرئيس، حيث أصبح هو الوسيط الذي ينقل إليه وينقل عليه، وفيما يفشل الكثير من كبار المسؤولين في مقابلة الرئيس، يبقى هو حلقة الوصل.
ويرى بعض المراقبين أن سيناريو 2014 قد يتكرر مجددا، ففي ظل فشل مكونات النظام في التوافق على بديل، تبقى ولاية خامسة لعبد العزيز بوتفليقة هي الحل الوسط الأنسب، بدليل أن تقريرا لمجلس الشيوخ الفرنسي حول الوضع في الجزائر، ذكر أن ولاية خامسة لبوتفليقة تبقى قائمة، لأنه لا توجد مؤشرات توحي برغبة الشارع الجزائري في إحداث تغيير، وأن الرئيس بوتفليقة الذي جاء بعد سنوات الإرهاب التي عصفت بالبلاد يتمتع بشعبية حقيقية.
وسبق لشقيق الرئيس أن أثار غضب الجزائريين، حينما أظهرته صورا خلال مراسم دفن المناضل الجزائري رضا مالك، وهو يبتسم حينا، ويهمس حينا آخر في أذن رجل الأعمال علي حداد، الذي تحوم حوله شبهات فساد كبيرة.
كما سبق أن هاجم عدد من المتظاهرين في يونيو الماضي سعيد بوتفليقة، أثناء حضوره وقفة تضامنية مع الكاتب رشيد بوجدرة، ضد قناة “النهار”، حيث هاجمته إحدى السيدات قائلة له:” شو اللي جابك هنايا.. ما توقفش معانا..نسحقوك”.