الرئيسية / المغرب الكبير / تصريحات صادمة لمسؤولين جزائريين تخلق موجة غضب في البلد
تصريحات

تصريحات صادمة لمسؤولين جزائريين تخلق موجة غضب في البلد

عرفت الاتصالات المؤسساتية أسبوعا سيئا في الجزائر، ففي يوم 30 من شهر نونبر الماضي، تسببت وزيرة شؤون المرأة في ضجة، إثر دعوتها للمسؤولات المتزوجات، التخلي عن رواتبهن لفائدة الاقتصاد الوطني، بحجة أن لديهن أزواجا يتكفلن بهن، حسب ما تداولته بعض وسائل الإعلام الدولية، خاصة الفرنسية، من بينها جريدة “لومند”.

وفي يوم الإثنين 5 دجنبر الجاري، أثار فاروق قسنطيني، المحامي ورئيس اللجنة الوطنية الاستشارية للدفاع عن حقوق الإنسان، بدوره موجة غضب على شبكات التواصل الاجتماعي، بعد أن أدلى بتصريحات عنصرية ضد المهاجرين.

وفي حوار أدلى به إلى يومية ” الصوت الآخر”، أفاد فاروق قسنطيني أن “وجود المهاجرين واللاجئين الأفارقة في عدة مناطق من البلاد، يمكن أن يتسبب في مشاكل للجزائريين”، إذ أن وجودهم يهدد بـ “خطر انتشار الإيدز وغيره من الأمراض التي تنتقل عن طريق العلاقة الجنسية”. وتابع المحامي ” أن هذا المرض منتشر على نطاق واسع بين هذه الفئة”، مشجعا في الوقت ذاته، السلطات الجزائرية على القيام بترحيل المهاجرين الأفارقة، “لوقف هذه الكارثة التي فرضت علينا”، حسب تعبيره.

وشكلت تصريحات المسؤول الجزائري صدمة قوية، خاصة أنها تحدث في وقت يعرف ملف المهاجرين الأفارقة في الجزائر بعض التوترات. ففي أواخر شهر نونبر الماضي، اندلعت اشتباكات في حي دالي- إبراهيم، بضواحي الجزائر العاصمة، بين السكان المحليين وبعض الأجانب.

وفي يومي 1 و 2 دجنبر الجاري، جرى إيقاف العديد من المهاجرين “حوالي ألف و400 شخص”، وفقا للرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان، ليتم بعد ذلك ترحيلهم إلى منطقة تمنراست، في أقصى الجنوب، ومن ثمة طردهم يوم الأربعاء، 7 دجنبر.

ويصل عدد المهاجرين الأفارقة في الجزائر إلى عشرات الآلاف، ويتحدر غالبيتهم من دول غرب أفريقيا، وتشكل الجزائر بالنسبة لهم محطة في طريقهم نحو أوروبا. ونظرا لوضعيتهم غير القانونية، فغالبا ما يعيشون في ظروف جد صعبة ويعانون العنصرية.