الرئيسية / المغرب الكبير / تونس تخطب ود السياح البلجيكيين وتطالب بروكسيل بإرجاعهم
السياح البلجيكيين
تونس تأمل عودة السياح البلجيكيين

تونس تخطب ود السياح البلجيكيين وتطالب بروكسيل بإرجاعهم

تحاول تونس خطب ود السياح البلجيكيين من أجل العودة إلى البلاد التي تضررها قطاعها السياح من العمليات الإرهابية، خاصتي عملتي متحف باردو بالعاصمة وشاطئ القنطاوي بمدينة سوسة الساحلية، واللتان خلفتا عشرات القتلى.

وطلبت تونس من بلجيكا إعادة سياحها إلى البلاد في إطار مساعيها لإقلاع الدول الأوروبية مراجعة تحذيراتها لمواطنيها بعدم السفر إلى تونس بسبب المخاوف المرتبطة بالإرهاب.

وبعث السفير التونسي لدى بروكسيل برسالة إلى وزير الخارجية البلجيكي ديديي رينديرز من أجل السماح بعودة السياح البلجيكيين بعد التحذير الذي وضع بهذا الشأن، والذي ما يزال قائما.

في رسالته الموجهة إلى ريندرز، ذكر السفير التونسي بكون بلجيكا، منذ وضعها تحذيرا للسفر إلى تونس، كان مسرحا لعمليتين إرهابيتين كبيرتين جعلت البلاد ترفع مستوى التأهب الأمني إلى درجته القصوى.

وخلافا لما قامت به بلجيكا ودول أخرى عقب الهجوم الإرهابي بمدينة سوسة، يضيف السفير التونسي، لم تعمد السلطات التونسية إلى تحذير مواطنيها من السفر إلى بلجيكا، بالرغم من أن هذا التحذير كان سيكون مبررا.

وأضاف السفير التونسي أنه منذ عملية سوسة، وضعت تونس، بمساعدة عدد من الدول الأوروبية، إجراءات أمنية غير مسبوقة جعلت أن الفنادق والشواطئ والمتاحف وغيرها من الأماكن العمومية مؤمنة أحسن تأمين.

وتوجه سفير تونس لدى بلجيكا إلى الوزير ريندرز قائلا، “سيد الوزير، لقد عبرتم في مناسبات عدة عن تضامنكم مع الشعب التونسي وقدمتم دعم للديمقراطية الناشئة في تونس. هذه الديمقراطية اليوم هي ضحية قرار غير مبرر وغير عادل، والذي ما تزال بلجيكا هي الوحيدة بين بلدان أوروبا القارة هي الوحيد الذي تطبقه، والذي يحرم تونس من عائدات مهمة ويضر بسياحتها واقتصادها عموما”.

وعبر السفير التونسي عن رجائه بأن تعيد السلطات البلجيكية النظر في تقييمها للوضع الأمني في تونس حتى يكون بإمكان السياح البلجيكيين العودة إلى البلاد.

وكانت تحذيرات الدول الغربية لمواطنيها بعدم السفر إلى تونس، بالرغم من محاولات القائمين على السياحة التونسية إطلاق حملة “سأعود إلى تونس هذا الصيف” لمواجهة تبعات هجوم سوسة، قد دفعت تونس إلى البحث عن اجتذاب سياح من بلدان أخرى مثل إيران وروسيا.