مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير
يبدو من الصعب أن ينتزع المرء اعترافات من الكاتب الفرنسي برنار هنري ليفي بشأن فداحة خطأ التدخل العسكري في ليبيا.
صحيفة “ذي غارديان” البريطانية نشرت مقالا مترجما للكاتب الفرنسي دافع فيه مجددا عن التدخل العسكري في ليبيا الذي كان أبرز المروجين له داخل الأوساط السياسية والإعلامية في أوروبا.
في مقاله رد برنار هنري ليفي على خلاصات لجنة الشؤون الخارجية بمجلس العموم البريطانية، والتي حملت في تقرير لها قوات التحالف التي شنت العملية العسكرية ضد ليبيا في 2011 مسؤولية الوضع في البلاد بسبب تركيزها فقط على تغيير النظام.
ليفي ادعى أنه خلال مختلف مراحل الصراع المسلح، كان يعرض على معمر القذافي التفاوض، كما كان هناك خيار اللجوء إلى زيمبابوي، وهو الاقتراح الذي عرض سيلفيو برلسكوني التقدم به في 27 مارس 2011، بالإضافة إلى الوعود التي قدمت إلى رئيس أركانه من أنه سيسمح له بمغادرة ليبيا وبأنه لن يمثل أمام المحكمة الجنائية الدولية.
وأضاف ليفي أنه كانت هناك وساطة قام بها رئيس الحكومة الإسباني السابق خوسي ماريا أثنار، وأيضا الزيارة التي قام بها الوزير الأول الفرنسي السابق دومينيك دوفيلبان إلى جربة في 19 غشت من نفس السنة.
وتابع من يلقب من طرف البعض بأنه عراب التدخل العسكري في ليبيا أن قوات التحالف، ظلت حتى آخر لحظة تحجم عن قصف باب العزيزية حيث كان بإمكان طائرة القذافي أن ترحل، ما يعني أن قرار مواصلة الحرب كان السبب فيه هو القذافي وحده.
رغم إقراره بالفشل بعد مرور خمس سنوات على التدخل العسكري ، يرى برنار ليفي أنه كان الخيار الأسلم لأنه “منع تحول ليبيا إلى سوريا جديدة”.
