مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير
ذكرت مصادر إعلامية جزائرية أن أبو جرة سلطاني، الرئيس السابق لحزب “حركة مجتمع السلم” (حمس) الإسلامي يمهد للانقلاب على توجهات الرئيس الحالي عبد الرزاق مقري.
ويسود الصراع داخل الحزب بين الطرفين منذ مدة حول التوجهات الكبرى التي ينبغي أن تتبناها”حركة مجتمع السلم” خاصة في علاقتها مع السلطة.
وفي حين وجه عبد الرزاق مقري دفة الحزب نحو المعارضة من خلال اصطفافه مع الأحزاب المناوئة للسلطة وإن قام في أكثر من مناسبة بمبادرات انفتاح أزعجت شركاءه السياسيين، يريد أبو جرة سلطاني بالمقابل العودة إلى معسكر الأحزاب الداعمة لمؤسسة الرئاسة، وهو المعسكر الذي يتواجد فيه الحزبان الكبيران “جبة التحرير الوطني” و”التجمع الوطني الديمقراطي”، رغم خلافاتهما، وحزب “الحركة الشعبية” بقيادة عمارة بن يونس وحزب “التجمع من أجل الجزائر” بزعامة عمار غول.
ونقلت صحيفة “الخبر” الجزائرية أن أبو جرة سلطاني اجتمع بنحو 30 من أطر الحزب مباشرة بعد عيد الأضحى بغية التشاور تمهيدا للمبادرة التي يريد إطلاقها لإعادة الحزب إلى “خط المشاركة” في الانتخابات التشريعية المقبلة.
ويروج سلطاني داخل الحزب إلى أن مقري يقود “حمس” إلى تبني مواقف راديكالية لا ترضي كثيرا من الأطر كما أنها لا تنسجم مع النهج الذي وضعه مؤسس الحركة الشيخ محفوظ نحناح.
فإلى من يؤول الصراع داخل الحزب الإسلامي الذي يبدو متذبذبا بين معارضة السلطة والتطبيع معها، وهو ما جر عليه انتقادات من باقي أحزاب المعارضة الحزبية في الحزائر.
