الرئيسية / إضاءات / تجاذبات الولادة العسيرة ..الحكومة الجديدة متى ترى النور؟
الحكومة الجديدة

تجاذبات الولادة العسيرة ..الحكومة الجديدة متى ترى النور؟

بخلاف ماكان متوقعا، بات واضحا أن الحكومة الجديدة تتجاذبها عدة أطراف في المشهد السياسي، مما بجعل ولادتها عسيرة إلى حد الآن، ويؤخر عملية الاتفاق على تشكيلتها وهندستها الوزارية.

وفي غياب أي بلاغ رسمي عن المرحلة التي وصلت إليها المفاوضات حاليا بشأن تشكيل الحكومة، فإن المجال يبقى مفتوحا أمام تناسل الإشاعات، استنادا على بعض الاستنتاجات والتأويلات المستنبطة من بعض التصريحات.

وإذا كان البعض قد انتقد ما اعتبره تسابقا من بعض أعضاء حزب الاستقلال من أجل الاستوزار، فإن الناطق الرسمي باسمه، عادل بنحمزة، لا يرى عيبا  في وجود طموحات لتحمل مسؤوليات وزارية، وهو يتوفر على الكثير من الكفاءات في مجالات مختلفة.

وقد كان موقف حزب الميزان واضحا منذ البداية، وهو الإسهام في الحكومة، التي سيقودها عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، مؤكدا ضرورة إنجاح محطة تشكيل الحكومة، التي يبدو أنها تواجه ميلادا عسيرا، قبل أن ترى النور مستقبلا.

زعيم حزب “المصباح”، يحاول إخفاء ضجره من طول هذا المسلسل وراء ابتساماته وقهقاته، التي تعقب كل تصريحاته، التي يسعى من ورائها طمأنة الرأي الوطني العام، إلى أن الأمور عادية، وأن الإعلان عن تشكيل الحكومة ليس سوى مسألة وقت فقط، لكن الحقيقة، تحوم حولها عدة تساؤلات والتباسات، علما أن المغرب يعيش مرحلة تستدعي ضرورة إيجاد جهاز تنفيذي قادر على الحسم، في مواجهة العديد من التحديات..

للمزيد من التفاصيل: بنكيران: قضية فكري أثرت على مفاوضات تشكيل الحكومة وخصومي السياسيين يستغلونها

بعض الأحزاب، كالاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، مثلا، يقدم رجلا ويؤخر أخرى، فلا يعرف المرء أين يصنفه، هل هو مع المشاركة في الحكومة، وهي رغبة عبر عنها بعض قيادييه، أم  هو مع المعارضة، أم أنه مازال لم يحدد أين بتموقع، هل إلى جانب بنكيران  وصحبه، أم أنه حسب ما يروج حاليا من إشاعات، ينتظر الإشارة من جهة ما، بدليل أن كاتبه الأول ادريس لشكر، تخلى امس عن لقاء مبرمج مع بنكيران بدعوى المرض!

كما أن موقف الحركة الشعبية نفسها يبدو متذبذبا، بين المشاركة والإحجام عنها في خضم بعض التصريحات المتضاربة والمتناقضة، ربما جاءت انعكاسا للجو المشحون الذي هيمن على اجتماعها الأخير خلال عطلة نهاية الأسبوع.

أما عن الأحرار، فقد كان هناك رهان على أن انتخاب عزيز أخنوش، على رأس حزب الحزب، سوف يكون له تأثير في تسريع وتيرة تكوين الفريق الحكومي المقبل، إلا أن المعطيات المتداولة حاليا تنبيء أن أمد الانتظار ربما سوف يطول، وأن أنظار المواطنين المغاربة ستظل معلقة كل مساء على الشاشة الصغيرة، عساها تحمل لهم أخبارا جديدة تشفي غليلهم.

أخنوش

ويبدو أن أخنوش يواجه بدوره بعض المتاعب، ولعل هذا هو ما يستشف من تدوينة تدافع فيها عنه الزميلة الإعلامية السابقة والقيادية السياسية الحالية في حزب الأحرار، نعيمة فرح، على حائطها الفايسبوكي:”عزيز اخنوش كما يعرفه العدو قبل الصديق انسان كان دائما ومازال يمشي “عدل”،،طوال مساره السياسي والمهني لم نسمع بأي شيء يخدش سمعته، اليوم وبعد أن صار زعيما لحزب وتحول إلى معادلة جد صعبة في مشهد سياسي امواجه متلاطمة بدأ بعض أصحاب النفوس الخبيثة ومن يتبعهم في تلفيق الأكاذيب حول شخصه. “

ولا تنسى فرح أن تؤكد في ختام تدوينتها أن القافلة تسير وسوف تصل إلى هدفها.