ينتظر جميع الأفارقة والمغاربة، انطلاقة نهائيات كأس افريقيا للأمم 2017، التي ستقام في الغابون في يناير المقبل، لكن الاضطرابات السياسية التي تعرفها البلاد بسبب الانتخابات الرئاسية، ودخول المعارضة في عصيان مدني ضد الرئيس الحالي علي بونغو، جعلت الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم تقرر الحسم في موعد المونديال الافريقي يوم 26 سبتمبر الحالي، خلال اجتماع اللجنة التنفيذية للكاف.
وقد قام الاتحاد الافريقي لكرة القدم بتغيير موعد كأس افريقيا، حيث حدد برنامج المباريات النهائية في الفترة مابين 14 يناير إلى 5 فبراير، ولذ باتفاق مع الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”، لكن يظل السؤال هل سيتم تنظيم كأس افريقي في الغابون، في حالة عدم استقرار الأوضاع في البلاد إلى غاية يناير المقبل.
وحسب تقارير إعلامية فقد وضعت الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم خيارات أخرى، لنقل تنظيم كأس افريقيا إلى بلد افريقيا آخر، في حالة عدم تسوية الخلافات السياسية في الغابون، وغياب عوامل التنظيم، حيث من المرتقب أن يقرر الكاف منح شرف استضافة النهائيات لأحد البلدان القارية، ويظل المغرب أبرز مرشح لاحتضان النهائيات، رغم الخلاف القائم بين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم مع الكونفدرالية القارية.
ومن المنتظر أن تحمل الزيارة التي سيقوم بها عيسى حياتو للمغرب، عدة دلالات وإشارات من الكاف نحو الدولة المغربية، إذ يسعى لطي الخلاف السابق وفتح صفحة جديدة، مع الجامعة المغربية من أجل إخراج الكاف من الورطة، في حالة عدم قدرة الغابون على تنظيم النهائيات القارية. لكن يظل القرار بيد الحكومة التي يعود لها القرار الأول والأخير في احتضان كأس افريقيا أو لا.
ووفق المعطيات السياسية والديبلوماسية ورغبة من الدولة المغربية في توطيد علاقتها مع الدول الافريقية، وربط جسور التواصل، لاسيما في ظل الطلب الذي تقدم به المغرب من أجل الانضمام إلى منظمة الاتحاد الافريقي، فإن المغرب سيكون مستعدا ومتجاوبا مع أي طلب من الكاف لاحتضان النهائيات الافريقية، أولا لتسوية الخلاف السابق بين الجامعة والكونفدرالية الافريقية لكرة القدم، ثانيا لانقاذ الغابون التي تعتبر حليفة للمغرب ودولة صديقة، عبر اعفائها من الغرامة التي قد تتعرض لها من قبل الكاف، وقبول تنظيم “الكان”.
وسيكون على رئيس الجامعة فوزي لقجع دراسة هذا الملف قبل مجيء الحكومة المقبلة، من أجل الاستعداد المبكر في حالة قرر الاتحاد الافريقي سحب تنظيم كأس افريقيا 2017 من الغابون.