في الوقت الذي طالبت فيه منظمة الشبيبة الاستقلالية، من قيادة الحزب الذي يقوده حميد شباط، بضرورة إحالة موضوع ترتيب اللائحة الوطنية للشباب على اللجنة المركزية للمنظمة على غرار ما تم العمل به في سنة 2011، خرجت قيادة الحزب عبر ناطقها الرسمي عادل بنحمزة، لتؤكد أنه “لا وجود لأي لائحة تم الإتفاق عليها داخل قيادة الحزب”.
وحاول الناطق الرسمي باسم الحزب، التقليل من غضب أعضاء الشبيبة الذين عقدوا يوم الجمعة الماضي اجتماعا عاجلا للرد على قيادة الحزب بالتأكيد على أن “تأخر إعلان خلاصات عمل اللجينة كان مرتبطا بعدم إنتهاء اللقاءات الجهوية لأعضاء المجلس الوطني والتي خصصت لانتخاب ممثلي الجهات في اللائحة الوطنية”.
وشدد عادل بنحمزة، الذي حاول دحض الأخبار التي تروج عن تدخل بعض أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب في فرض أسماء معينة في اللائحة الوطنية للشباب، إذ شدد على أن “اللجينة المنبثقة عن اللجنة التنفيذية والتي أوكلت إليها مهمة بحث موضوع اللائحة الوطنية، تواصل عملها في ظروف عادية”.
وأوضح في هذا السياق، أن اجتماعات اللجينة لم تطرح فيها “أي طروحات عنصرية أو قبلية مما لا يمكن توقع حدوثه في حزب وطني دافع منذ نشأته عن قيم حقوق الإنسان وعن المواطنة الكاملة، وأن التعاطي مع كل الترشيحات القادمة من الجهات يخضع لنقاش مسؤول وموضوعي يراعي مصلحة الحزب وحظوظه في الانتخابات التشريعية المقبلة بعيدا عن أي اعتبارات شخصية”.
وكانت شبيبة الحزب التي يقودها عمر العباسي، قد دعت في خطوة تصعيدية “اللجنة المركزية إلى عقد دورة استثنائية يوم 18 سبتمبر لاتخاذ المواقف اللازمة اتجاه مجمل التطورات ذات العلاقة بتدبير الحزب للاستحقاقات الانتخابية”.
كما أكدت المنظمة أن اجتماعها سيظل مفتوحا، وأنها تحتفظ لنفسها بكامل حقوقها للدفاع عن نفسها ضد أي استهداف كيفما كان نوعه والأطراف التي يمكن أن تكون وراءه.