خلال احتفالية عيد الأضحى التي يحييها المغاربة كما جميع المسلمين بمختلف بقاع العالم، لا حديث ولا تركيز إلا على اللحم، خصوصا أن هذه المناسبة يتقاطع فيها بالمملكة البعد الديني مع البعد الاجتماعي، حيث من بين كل أيام السنة، يعتبر ”العيد الكبير” موعد ”وليمة” الشواء.
منذ ساعة الذبح، وطوال أيام، يكون الشغل الشاغل، هو الاستمتاع بوجبات لحم مطهي بطرق مختلفة رفقة الأهل والأحباب، وبين وجبة وأخرى، كؤوش الشاي تقوم باللازم بهضم الدهون وتعديل المزاج في الوقت ذاته.
لكن أمر ”أضحى 2016” مختلف، فلكونه تزامن مع الدخول المدرسي، مصاريف المحفظة التي سيكون لا مناص من توفيرها بعد أيام فقط، لتلاميذ مختلف المراحل التعليمية، تشغل الأسر أكثر.
الانطلاقة الفعلية للموسم الدراسي 2017/ 2016، ستكون حسب ما حددت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، يوم الاثنين المقبل، أي بعد أسبوع من ”العيد الكبير” الذي استنزف مالية الأسر، خصوصا من اقتنى منهم الأضحية في وقت مبكر حيث وصلت إلى الأسعار مستويات قياسية، ما يعني أنه في نفس الشهر، مصاريف ثقيلة تنتظر، ولا تفرق بين من مدخوله متوسط، وبين الميسور، والمعسر.
فهل يحلو مذاق لحم أضحية عيد 2016 أم أن المصاريف تجعله مرا ؟