أثبتت دراسة علمية حديثة أن لعب الأطفال لبعض ألعاب الفيديو لفترة محدودة من الوقت أسبوعيا، قد تزيد من القدرات الإدراكية والمعرفية للطفل وكذا ملكاته التواصلية مع محيطه.
ونشرت مجلت «أنالس أوف نويرولوجي» العلمية نتائج الدراسة، التي كشفت أن هذا التأثير السلوكي النفسي يظهر خاصة لدى الأطفال ممن يقضون أكثر من تسع ساعات أسبوعيًا في اللعب بألعاب الفيديو، بيد أن العلماء لم يتمكنوا من تحديد أسباب وعوامل هذا التغير السلوكي.
وأكد مجموعة الباحثين المسؤولين عن هذه الدراسة أن ألعاب الفيديو لا يمكن تحديد هل هي جيدة أو سيئة مسبقا، بل ما يحدد مدى أضرارها هو الوقت الذي يقضيه الطفل في استخدامها.
وكانت الأبحاث التي نشرت نتائجها في العدد الأخير من مجلة “علم الأعصاب” قد أجريت على 2,442 طفل تراوحت أعمارهم مابين 7 أعوام إلى 11 عاما، حيث وجد أن لعب ألعاب الفيديو لمدة ساعة واحدة أسبوعيا، ارتبط بتحسن القدرات والمهارات الحركية للطفل مع زيادة في درجات التحصيل الدراسي.
وتوصل الباحثون إلى أنه كلما زاد الوقت الأسبوعي في ممارسة ألعاب الفيديو كلما تراجعت بشكل ملحوظ القدرات الإدراكية والاجتماعية للطفل مع تراجع الآثار السلبية لهذه الألعاب.