تحدث الوزير الأول البرتغالي، أنطونيو كوستا، عن الفكرة التي تقدَّمت بها إسبانيا بالترشح لتنظيم مشترك بينها وبين المغرب والبرتغال لنهائيات كأس العالم 2030، مُعتبراً أن هذا الاقتراح بوسعه تعزيز العلاقة الثلاثية بين هذه البلدان، وتقوية الحوار الثنائي بين القارتيْن الأوروبية والإفريقية، ذلك أن هذا الموضوع الأخير يُشكّل أحد تحدِّيات القرن الحالي.
وقال المسؤول الأول داخل الحكومة البرتغالية، في حديثه إلى “وكالة الأنباء الإسبانية”: “لم نُخبَرُ بهذا الاقتراح على نحو رسمي، لكن مثل هذه الشراكة يُمكن أن تكون مُربحةً لكن في نفس الوقت مُكلِّفة وباهظة الثَّمن. وإذا توصلنا بها، فإننا سنُحيلها على الاتحاد البرتغالي وكافة الأحزاب كي نتداول بشأنها وندرسها”.
وأضاف : “أعتقد أن العلاقة بين إسبانيا والمغرب والبرتغال لها أهمية استراتيجية، وهناك إمكانيات هائلة لتعزيز الحوار والتواصل بين أوروبا وإفريقيا، لأن هذه القضية بمثابة تحدي القرن”، مُسترسلا كوستا في حديثهِ قائلاً: “ليس لدي أدنى شك حول أهمية تقوية العلاقة الثلاثية بين هذه الدول، يُمكننا أن نحول هذه الأفكار إلى عمل مُثمر على أرض الواقع”.
وكان رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، قد حلّ، الإثنين، بالمملكة المغربية، مقترحا عليها تقديم ملف مشترك لاحتضان نهائيات مونديال 2030، لافتاً إلى أن ذلك سيُشكِّل حدثا متفرداً وسبقاً كون المحفل العالمي قد يُقام في قارتيْن مختلفتيْن؛ ويتعلق الأمر بإفريقيا وأوروبا.
تجدر الإشارة إلى أن إسبانيا سبق لها تنظيم كأس العالم سنة 1982، فيما استضافت البرتغال كأس أمم أوروبا سنة 2004، في حين أن المغرب أخفق في استقبال المونديال على أراضيه في خمس مناسبات ترشَّح فيها لنيل هذا الشَّرف.