خيم النقاش حول الهجرة غير الشرعية والمشاكل الناجمة عنها، على المباحثات التي تمت بين وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، ونظيره المصري محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، على هامش القمة الثامنة للمدن والحكومات الإفريقية المنعقدة بمدينة مراكش.
وعرفت المباحثات بين الجانبين، مناقشات حول ظاهرة الهجرة غير الشرعية التي تعاني منها دول شمال إفريقيا، وبحث سبل مواجهتها والتصدي لها على مستوى القارة الإفريقية، وكذا كيفية تبني استراتيجية شاملة مع دول أوروبا لمواجهة الظاهرة ومعالجة أسبابها.
وأوضح الوزير المصري، في تصريحه لوسائل الإعلام على هامش هذا اللقاء الثنائي، أن بلاده ضد “إقامة معسكرات للاجئين على أراضيها، لكنها حريصة على إدماجهم داخل المجتمع المصري”.
وبعد أن أكد على أن الجمهورية العربية المصرية تتوفر على حوالي خمسة ملايين لاجئ، تابع وزير التنمية المحلية، تصريحه بالقول إن “مصر لم تعزل اللاجئين، إلا أنها أوجدتهم في المجتمع المصري دون مفارقة”.
ولفت المسؤول المصري، إلى ضرورة تكثيف جهود المجتمع الدولي مع دول القارة الإفريقية وتبني استراتيجية شاملة من أجل علاج المشكل من جذوره عبر دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية لشعوب دول القارة السمراء.
كما تم خلال هذه المباحثات، تدارس عدد من القضايا التي سيتم مناقشتها من خلال منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية، وكذا حول كيفية استغلالها في جمع شمل القارة ومجالاتها الترابية، إلى جانب التذكير بالعلاقات التاريخية الوثيقة التي تجمع بين مصر والمغرب من خلال الهوية العربية والافريقية، وتطابق مواقف البلدين الشقيقين في عدد من القضايا السياسية.