خلفت واقعة “البحث عن الكنز”، التي شهدتها منطقة سرغينة بضواحي بولمان، أمس الاثنين، ردود فعل متباينة من قبل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، في حين أجمع جلهم على أن هذه الواقعة “تعكس مدى إيمان البعض بالخرافة والانسياق وراء الترهات والتفاهات”.
وأرجع العديد من النشطاء توافد آلاف المواطنين من مختلف المناطق ومنذ الساعة الثامنة صباحا للجبل الموعود، قصد حصولهم على حصتهم من الكنز، لعوامل “الفقر، والجهل، والطمع، والتواكل، وتوظيف الدين”.
وكتب أحدهم تدوينة على حسابه الفايسبوكي قائلا :”في الحقيقة، ما جرى في منطقة سرغينة الهادئة بإقليم بولمان بالأطلس المتوسط يستوجب منا جميعا وقفة تأمل، أمام هذه الظاهرة لمشهد هوليودي، لجموع من الكومبارس… أليس هناك عقلاء ؟ حتى يصبح أهلها مثار سخرية واستهزاء؟”.
وقال آخر :”ما وقع اليوم في بولمان عندما استطاع شاب إخراج المواطنين للبحث عن الثروة بدعوى أنه رآها في المنام، واستجاب لدعوته الآلاف الذين خرجوا مشيا على الأقدام عشرات الكيلومترات تحت حر الشمس ،فضيحة تاريخية”.
وكتب أحد النشطاء متهكما :”إذا كان الفقهاء قديما يقولون الزردة في بغداد، اليوم نقول ، الكنز في سرغينة”
ويذكر أن شخصا يتحدر من المنطقة، ادعى وجود كنز مدفون منذ قرون، وأنه هو من سيتولى فتحه، بعد أن سلمه صاحبه مفاتيحه، في حلم رأه، وطلب منه أن يجمع الناس في اليوم السابق لليلة القدر.